الصين: العالم لن ينعم بالاستقرار دون تحقيق السلام في الشرق الأوسط
الثلاثاء، 24 يناير 2017 12:29 م
حذر نائب وزير الخارجية الصيني، تشانج مينج، من أن العالم لن ينعم بالاستقرار والسلام بدون تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد في السنوات الأخيرة اضطرابات غير مسبوقة لم تعهدها منذ عقود.
وأعرب «مينج»، في كلمة أدلى بها أثناء افتتاح منتدى التنمية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بجامعة بكين، اليوم الثلاثاء، عن قلقه لأنه حتى الآن لا يرى أي بوادر تنبئ بقرب نهاية تلك الأحوال المضطربة في هذه المنطقة.
وقال إنه مع هذا فإنه يعتقد أن الآمال تتولد مع اشتداد الأزمات، داعيا دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى التفكير بشكل واقعي في كيفية إعادة الهدوء والاستقرار إلى الشرق الأوسط وتحقيق السلام الدائم في المنطقة والعمل على تنميتها وتحسين حياة شعوبها لأن فعل هذا يصب في مصلحة الجميع.
وأشار نائب وزير الخارجية الصيني إلى ما كان الرئيس الصيني شي جين بينج، أعلنه في خطاب ألقاه بمقر جامعة الدول العربية أثناء زيارته لمصر خلال جولة له في الشرق الأوسط في مطلع العام الماضي أان جميع الأسباب التي أدت إلى اشتعال الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط كانت ترتبط بالأساس بالتنمية، وقال إنه لهذا فإن المخرج من الأزمات المتلاحقة والمتفاقمة في الشرق الأوسط تتوقف إلى حد بعيد على مساعدة المنطقة في حل مشاكلها السياسية والتنموية بشكل متوازي.
واعتبر «مينج»، أن فكرة الدفع بتحقيق السلام من خلال التنمية هي أسلوب جديد يمكن للمجتمع الدولي من خلاله التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مع دول المنطقة في بناء مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك للمساعدة في ربطهم بالمسار العام للتنمية في العالم.
شارك في المنتدى، مبعوث الصين الخاص لشؤون الشرق الأوسط قونج شياو سنج، وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية ببكين، محمد الشافعي، والممثل الرئاسي الروسي الخاص للعلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإسلامية الدولية الأخرى فينيامين في بوبوف فضلا عن لفيف من الأكاديميين والخبراء الصينيين والأجانب والدبلوماسيين بالبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى الصين.
ويبحث المشاركون في المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين، عدة موضوعات تتناول الوضع الحالي للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وتحدياتها وآليات التعاون والتنمية والوضع الأمني والتنموي في المنطقة.