تعرف على الأعضاء الجدد بهيئة كبار علماء الأزهر

خلال الاجتماع الأخير لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أجرت الهيئة في حضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر اقتراعا سريا لضم أعضاء جدد لهيئة كبار العلماء ممن توافرت فيهم شروط الانضمام للهيئة عقب فحص إنتاجهم العلمي، وأسفر الاقتراع على الموافقة بضم عضوين جديدين بالهيئة وهما الدكتور حمدي صبح طه أستاذ علم أصول الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وجلال الدين اسماعيل عجوة، أستاذ الحديث المتفرع بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فيما اتخذت الهيئة الإجراءات اللازمة لاستصدار قرار جمهوري بتعيينهما بالهيئة.

-حمدي صبح

اسمه بالكامل حمدي صبح طه داوود سليمان من مواليد محافظة الشرقية، التحق بالتعليم الأزهري لحب والده في الازهر، ثم انتقل للدراسة بجامعة الأزهر بكلية الشريعة والقانون، حيث كانت وقتها ضمن الكليات المرغوب الالتحاق بها، وحصل على ليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في العام 1956، ثم عمل معيدا بالكلية في نفس العام.

نال صبح درجتي الماجستير والدكتوراة في تخصص أصول الفقه، وعمل استاذا لمادة أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، ومن خلال تدريسه لأصول الفقه لمع نجم لدكتور حمدي صبح في علم اصول الفقه فأصبح فقيها في مسائل فقه المعاملات، واختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، ثم عضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

وخلال فترة عمله رئيسا لقسم ًاصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، وقع اختيار معهد البحوث والدراسات العربية له في عضوية قسم البحوث والدراسات التراثية (علم المخطوطات) بمعهد البحوث والدراسات العربية وهو معهد ضمن مجموعة معاهد يخضعوا لاتحاد الجامعات العربية.

وخلال رحلة الدكتور حمدي صبح العلمية أشرف على 50 رسالة علمية مابين الماجستير والدكتوراة، كما كان عضو مناقش لأكثر من 37 رسالة علمية، جميعها متخصص في الفقه وأصوله.

ويعد الدكتور صبح الفقيه الوحيد الذي يتساوى مع الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق في عدد الإصدارات المتخصصة في مجال اصول الفقة والشريعة الإسلامية ومقاصدها، حيث يصل عدد مؤلفات كل منهما 90 مؤلف علمي مابين بحوث وكتب منشورة ودراسات فقهية معاصرة وغير معاصرة.

من أبرز مؤلفات الدكتور حمدي صبح، كتاب كيفية دلالة النصوص الشرعية على الحكام، وبحثه الرد على شبه المنكرين لحجية السنة، بالإضافة للبحث الذي حوله لكتاب بعنوان دلالة الفقيه والمجاز على الأحكام الشرعية وأثرها في الفقه الاسلامي، وكتاب القول المبين في المجمل والمبين عند الأصوليين، وأيضا كتاب تعارض أدلة التشريع وطرق التخلص منه، وكتاب الإلمام بالمختلف فيه من أصول وأحكام، المقاصد والغايات، وكتاب مسائل حكم الإقراض من أموال الزكاة.

مثل الأزهر الشريف في جولات خارجية في عدة دول منها ماليزيا والإمارات العربية، والمملكة العربية السعودية، كما شغل منصب استاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة بجامعة الأزهر، حتى تاريخ تعيينه أستاذه متفرغا بالقسم في العام 201، ولاسهاماته العلمية والفقهية طرح اسمه ضمن المرشحين لعضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر، وقد جرى انتخابه في 22يناير 2017 ليكون عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر.

-جلال عجوة

اسمه بالكامل جلال الدين إسماعيل عجوة، أستاذ الحديث المتفرع بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.

حصل عجوة على درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص علم الحديث الشريف من كلية أصول الدين بالقاهرة، بتقدير عام ممتاز، وعين مدرسا بكلية أصول الدين بالقاهرة، في قسم الحديث الشريف وعلومه، وتدرج في العمل الأكاديمي حتى عمل أستاذا لعلوم الحديث الشريف، ثم أعير للعمل بالمملكة العربية السعودية في جامعة أم القرى بقسم علم الحديث والسنة.

ظل الدكتور عجوة بالمملكة العربية السعودية قرابة 15عاما، حتى عاد مرة أخرى إلى العمل أستاذا للحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، ثم رئيسا للقسم بالكلية في القاهرة.

في العام 2000م وبعدما أنشأت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات فرع كفر الشيخ انتدب اختير الدكتور إسماعيل عجوة مشرفا وقائما بأعمال العميد لها، وحتى العام 2008، ثم عاد للعمل مرة أخرى بكلية أصول الدين بالقاهرة، ثم استاذا متفرغا بها.

وقع اختيار الدكتور عجوة عضوا بمجمع البحوث الإسلامية عقب عودته من المملكة العربية السعودية، ثم عضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دورته الجديدة 2017.

له مؤلفات عديدة في علم الحديث الشريف، كما أشرف على رسائل علمية أخرى، وشارك في لجان مناقشات لرسائل في علم الحديث الشريف، ومن أشهر مؤلفات الدكتور عجوة، تحقيق المخطوطات بين النظرية والتطبيق، وكتاب شرح تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الكشاف للزمخشري والمسمى الإسعاف بأحاديث الكشاف لجمال الدين الزيلعي.

وتم انتخاب الدكتور إسماعيل عجوة عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف 22 يناير 2017.