في ذكرى أربعين شهداء البطرسية.. البابا تواضروس يترأس قداس الصلاة على أرواحهم.. يتناول الإفطار مع أسرهم.. ويؤكد: الجريمة استهدفت مصر كلها.. ويوجه الشكر للرئيس

الإثنين، 23 يناير 2017 02:31 م
في ذكرى أربعين شهداء البطرسية.. البابا تواضروس يترأس قداس الصلاة على أرواحهم.. يتناول الإفطار مع أسرهم.. ويؤكد: الجريمة استهدفت مصر كلها.. ويوجه الشكر للرئيس
ذكرى أربعين شهداء البطرسية
مونيكا جرجس

صلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، ذكرى الأربعين على أرواح شهداء الكنيسة البطرسية، الذين استهدفهم انتحاري بحزام ناسف خلال قداس الأحد في 11 من ديسمبر الماضى، وشارك البابا عدد من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس من بينهم الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والأنبا موسى الأسقف العام للشباب، والأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، والأنبا أرميا الأسقف العام.

كما حضر الأنبا أنجيلوس الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أستيفنج، إنجلترا، المملكة المتحدة، والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة وآخرون وعدد من الكهنة أبرزهم القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالقاهرة،وحضر أسر الشهداء ومئات من شعب الكنيسة البطرسية التى اكتظت عن آخرها بالمصلين.

وخلال إحياء ذكرى الأربعين، صلى البابا «أوشية الراقدين»، التي تُقرأ على الأموات في الكنيسة الأرثوذكسية، وذكر البابا أسماء شهداء الكنيسة الثمانية والعشرين على مذبح الصلاة.

ومن جانبه، قال البابا تواضروس الثاني: «أننا نتذكر شهداء البطرسية وسيرة كل منهما ونذكر المصابين مصليين لأجل شفائهم، منوهًا بأن البعض خرج من المستشفيات وآخرين سمح لهم بالسفر للخارج وأن الباب مفتوح للحالات المحتاجة لذلك».

وقدم البابا خلال كلمته بقداس الأربعين على أرواح شهداء البطرسية، الشكر لجهود الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمسئولين بمجال الدفاع والصحة والداخلية والتضامن، وجموع المصريين الذين تعازيهم.

واضاف: «ندعو للمصابين بالمستشفيات ليتم شفائهم على خير وبركة، وتابع: «نتعزى ونشكر الله، كما نشكر الجميع بأن الآلم الذي يجمعنا يقوينا، وبخاصة أن الاعتداء لم يكن ضد الكنيسة، وإنما ضد مصر كلها، وشعر الجميع بأنه مصاب في كل بيت، ونقدر كثيرًا المشاعر الفياضة من كل أحبائنا».

وعبر عن شكره لكل المسئولين الأجانب والسفراء ومسئولي الدول الذين حرصوا على المجيء لتقديم التعازي.

وتابع، «إن اجتماع الكنيسة والرعية في ذكرى الأربعين شهداء الكنيسة البطرسية ليس لتذكر الأحزان، وإنما ننظر إلى الباقة التي ذهبت إلى لسماء ومعهم قلوبنا ونرفع عيوننا إليهم وننتظر اكتمال مسيرة حياتنا لنكون مع القديسين».

وأضاف تواضروس «شهر يناير الموافق طوبة القبطي نحتفل بتذكارات شهداء، ومنها بيت لحم ضمن أول شهداء القرن الأول الميلاد، والشهيدة العفيفة دميانة وصديقتها الأربعين والأمير تادرس ويوحنا المعمدان، فإن الاستشهاد دائمًا بمحطات تاريخ المسيحية».

وتابع: «إننا نعيش في الزمان ونرى منا من يقدم نفوسهم وأجسادهم بالزمان الحالي شهداء للمسيح، خطوة جديدة امتداد إلى رحلة طويلة بدأت منذ قرون وقرون».

وعن شهداء البطرسية، قال: «زادوا فينا محبة الصلاة والحديث مع الله والاعتماد على قوة الصلاة ونثق أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله».

وأكد أن الأباء والقديسين رسخوا ضرورة الاستعداد يومًا للقاء الله، مستشهدًا بما ورد بالكتاب المقدس عن الاستعداد ليس بالسهر وإنما استعداد القلب والاحتراس من الانحراف أو السقوط في خطية.

مشددًا بأن الاستعداد يبدأ منذ الصغر ما يجعل الكنيسة حريصة على أن تنال الأطفال المعمودية بعد أيام قليلة من ولادتهم، منوهًا بأن شهداء البطرسية قدموا درسًا في حياة الاستعداد.

واستطرد: «اجتماعنا اليوم رسالة ليطرح الإنسان كل رياء من قلبه لأنه يسرق كل حياتك، وكن صادقًا مع نفسك ومن تعيش معهم، ولا يعيش الإنسان في مكر وخبث، بينما كونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات، فإن الحمام بسيط ونقي ولكنه يحتاج للحكمة، أما الحكمة دون بساطة تصير أحد أنواع الخبث والمكر، وإن كانت نقاوة وبساطة دون حكمة صارت سذاجة».

وبعد انتهاء القداس التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع أسر شهداء الكنيسة البطرسية لتناول الإفطار في مائدة «الأغابي» التي أعدتها الكنيسة بقاعة بطرس غالي التذكارية الملحقة بالكنيسة البطرسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق