انتخابات اليسار في فرنسا.. إرث هولاند يرجح كفة هامون على فالس

على الرغم من أسهمه لم تكن كبيرة، إلا أن المرشح الفرنسي بنوا هامون، تمكن من تصدر نتائج الجولة الأولى من انتخابات الحزب الاشتراكي الفرنسي، والتي عقدت أمس الأحد، لكنه مازال لم يحسمها بعد، حيث سيخوض جولة إعادة أمام رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس، في الأسبوع القادم.

هامون تمكن من الحصول على حوالي 36% من الأًصوات خلال الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، مقابل 31% لفالس، لتكون جولة الإعادة بمثابة منافسة بين القطبين اليميني واليساري للحزب الاشتراكي، بحسب الوصف الذي ذكرته صحيفة «ذي لوكال».

وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات شهدت حضورًا مكثفًا بين ناخبي الحزب اليساري، رغم التوقعات التي دارت في معظمها حول تضاؤل المشاركة، من جراء انخفاض فرصة الحزب في المنافسة خلال الانتخابات القادمة بسبب حالة الغضب من جراء سياسات الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا أولاند والذي أثر عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة.

هامون يرفع شعار التغيير
هامون، والذي سبق وأن شغل منصب وزير الإسكان في بلاده، تبنى شعار التغيير خلال حملته الانتخابية، حيث دعا إلى طي صفحة الماضي وتغيير السياسات القديمة التي لم تعد تؤتي بثمارها، كما أنه وضع البيئة على رأس أولوياته، بالإضافة إلى تقنين بعض أنواع الحشيش.

ودعا هامون إلى المرور إلى الجمهورية السادسة والعمل على إصلاح مؤسسات الدولة الفرنسية، معربًا عن سعادته بالنتيجة والتي سوف تسمح بمد النقاشات مع المرشح الأخر مانويل فالس لأسبوع أخر حول مسائل يهتم بها قطاع كبير من الفرنسيين.

فالس وشبح أولاند
أما المرشح الآخر مانويل فالس، والذي كان رئيسًا لوزراء فرنسا حتى أسابيع قليلة مضت، ربما يواجهه شبح الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا أولاند، خاصة وأن الرجل كان يخدم كرئيس للوزراء تحت إدارته، وبالتالي فإن حالة الغضب الشعبي من جراء سياسات أولاند ربما تؤثر على حظوظه في الانتخابات الفرنسية.

وحرصًا على مداعبة التيار اليميني، دعا فالس إلى ضرورة إعادة هيكلة السياسات التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة محاربة الإرهاب، وتحقيق العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة في جميع مجالات الحياة، داعيًا أنصاره في الوقت نفسه إلى التصويت بكثافة خلال الانتخابات القادمة خلال جولة الإعادة ليس من أجل اختيار مرشح الحزب اليساري، ولكن لاختيار رئيس فرنسا الجديد.