«واشنطن بوست»:‏ محادثات ماي وترامب المرتقبة تؤكد روح التضامن بينهما

الإثنين، 23 يناير 2017 10:04 ص
«واشنطن بوست»:‏ محادثات ماي وترامب المرتقبة تؤكد روح التضامن بينهما
واشنطن بوست : محادثات ماي وترامب المرتقبة تؤكد روح التضامن ب

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ‏الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين، أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي ‏تستعد لأن تكون أول زعيم أجنبي يعقد محادثات في البيت الأبيض مع ‏الرئيس دونالد ترامب لدى وصولها المرتقب إلى واشنطن يوم الجمعة ‏القادمة، حسبما أكدت الحكومة البريطانية أمس.‏

‏وقالت الصحيفة – في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن ‏هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالة رمزية على أن «العلاقة الخاصة» التي ‏تجمع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لازالت مستمرة، لاسيما ‏بعدما صوتت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وانتخبت ‏الولايات المتحدة رئيسا ممقوتا بشكل كبير في أغلب دول غرب أوروبا.‏

‏وأوضحت أن السياسيين البريطانيين –ومن بينهم ماي ‏نفسها- انتقدوا الرئيس ترامب بشكل لاذع خلال حملته الانتخابية، ولكن ‏منذ أن تم انتخابه، فإن بريطانيا قررت التراجع عن مسلك النقد والتأكيد ‏على روح التضامن مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حتى برغم حقيقة أن ‏الحكومات الأوروبية الأخرى لازالت تتعامل مع واشنطن بشكل أكثر ‏حذرًا.‏

‏ونقلت الصحيفة عن ماي قولها: «إنني سوف أتحدث مع دونالد ترامب ‏حول القضايا التي تحظى باهتمامنا وبحث كيفية الحفاظ على طبيعة ‏العلاقات الخاصة بين البلدين».‏

وكشف بيان حكومي أن أجندة الحوار بين ترامب وماي سوف تتضمن ‏مناقشة عدد من القضايا الدولية الملحة، بما في ذلك ملفات الارهاب ‏والأزمة السورية والعلاقات مع روسيا والتعاون مع حلف شمال الأطلسي ‏‏«الناتو».‏

‏ وأردفت «واشنطن بوست»: «أن الأولوية القصوى بالنسبة لماي ‏ربما تتمثل في رغبتها في إطلاع ترامب على آفاق وأهمية الاتفاق ‏التجاري بين الولايات المتحدة وبلادها، فمع انسحاب بريطانيا من الاتحاد ‏الأوروبي، تخضع ماي لضغوط من أجل إظهار رغبة الدول في إبرام ‏اتفاقيات جديدة مع المملكة المتحدة».‏

‏ وأشارت إلى أن حجم التجارة بين بريطانيا والولايات ‏المتحدة يتجاوز 180 مليار دولار أمريكي سنويا، كما أن ‏الولايات المتحدة أكبر مصدر للاستثمار في المملكة المتحدة.‏

‏ وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من انتقاد ترامب للعديد من الاتفاقيات ‏التجارية إلا أنه أبدى استعدادا لإبرام واحدة مع بريطانيا، غير أن محللين ‏حذروا من أن أي مفاوضات مستقبلية بين الجانبين بشأن هذا الموضوع ‏ربما تستمر سنوات.‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق