«العليا للانتخابات» بالجزائر: نعتزم تنظيم انتخابات نزيهة

الأحد، 22 يناير 2017 04:45 م
«العليا للانتخابات» بالجزائر: نعتزم تنظيم انتخابات نزيهة

أكد رئيس الهيئة الجزائرية «العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات»، عبد الوهاب دربال، عزم الهيئة العمل على ضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

وقال دربال -في كلمة له ألقاها مساء اليوم الأحد بمناسبة تأسيس «الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات»:«تؤكد نيتنا الصادقة وعزمنا الراسخ من أجل تنظيم انتخابات نظيفة في كنف الهدوء واحترام مبادىء الجمهورية.. أمد يد لكم جميعا طالبا عونكم ودعمكم لان نجاح الجزائر غايتنا جميعا».

وأضاف أن «ميلاد هذه الهيئة هو تأكيد لسيادة الشعب المالك الحقيقي للسلطة من خلال مؤسسات دستورية منتخبة تقوم برعاية مصالح البلاد والعباد في كنف الهدوء المسئول والصرامة المطلوبة بعيدا عن الارتجال والفوضى من أجل مصلحة واستقرار وتنمية البلاد»، مشيرًا إلى أن هذه تأسيس هذه الهيئة هي إحدى ثمرات المصالحة الوطنية التي قادها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وباركها الشعب الجزائري.

وتابع: «نلتقي اليوم في موعد مع التاريخ من خلال الإعلان عن تأسيس الهيئة التي تشكل إطارا دستوريا وصمام أمان لحرية الاختيار ونرى من الواجب أن نؤكد أهمية الهيئة التي تستمد شرعيتها وقوتها ومصداقيتها من الدستور وتعد أيضا إطارا سياسيًا وقانونيًا لضمان نزاهة الانتخابات».

وأوضح أن حياد الهيئة من حيث استقلاليتها القانونية والمالية وعدم انتماء أعضائها لأي حزب سياسي سيسجد بالتأكيد استقلاليتها وممارستها لكل اختصاصتها بعيدًا عن أي ضغط مادي ومعنوي، لافتا إلى أن من بين صلاحيات الهيئة أن تتدخل بشكل مباشر أو بناء على شكاوى يتم فحصها والتأكد منها خلال العملية الانتخابية.

وأردف «إن الحرص الذي أبداه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شخصيا من أجل توفير المناخ الملائم وكافة الشروط المادية والمعنوية لتقوم الهيئة بواجبها في أحسن الظرف يؤكد رغبة السلطات العليا في استكمال المسار الديمقراطي بنزاهة وشفافية»، موضحا أن الهيئة لن تتوانى عن القيام بواجبها تجاه الشعب وتعمل على زرع الأمل بين الجزائريين من أجل توثيق الثقة بين الحاكم والمحكوم.

واستطرد: «لقد جاءت الهيئة استجابة لمتطلبات المرحلة التي تمر بها بلادنا وللظروف التي تحيط بنا، وهذا يعني الانتقال بالجزائر إلى مرحلة جديدة تقوم على احترام صوت المواطن بما يخدم مصلحة البلاد ويكرس التعددية الحقيقية».

ووجه دربال نداءً إلى كل السلطات بضرورة التشديد التام لتحقيق هدف الهيئة في المساهمة في إنجاح المواعيد الانتخابية المقررة بشكل هادىء وجاد ومسئول استمرارا للمسار الديمقراطي الذي تعيشه البلاد، مشيرًا إلى أن نجاح أي موعد انتخابي رهين بمشاركة المواطن تلك المشاركة التي تكون رهينة أيضا باقتناع الناخب في حماية صوته وتحقيق انتخابات نزيه وشفافة وهو ما ينعكس إيجابيا على المسار العام للبلاد.

وأكد ضرورة أن يشعر المواطن بأهمية صوته الأمر الذي من شأنه أن يعمق حب الوطن والذود عنه، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية توعية كافة الجزائريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية بضرورة تحسين أوضاع البلاد نحو الافضل من خلال انتخابات نزيهة وهي أولوية وطنية وهدف منشود.

واعتبر أنه لا سيادة دون حماية لصوت المواطن الذي هو السيد وبيت القصيد وجوهر كل جهد سياسي أو اقتصادي أو ثقافي، مؤكدا أن كل ما ستبذله الهيئة وما ستقدمه هو في خدمة الوطن والمواطن الذي هو عامل أساسي في انجاح اي عملية انتخابية.

وتأسست الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بموجب دستور فبراير 2016 بعد صدور مرسومين رئاسيين يتضمنان تعيين الأعضاء الـ410 للهيئة العليا في الجريدة الرسمية.

وتتمثل مهمة الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات التي تأسست طبقا للمادة 194 من الدستور من أجل «السهر على شفافية ومصداقية الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية والاستفتاء بدءا باستدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية الإعلان عن النتائج المؤقتة للاقتراع».

وتنصب هذه الهيئة لمدة 5 سنوات وتكلف بتسيير ورقابة جميع الاستحقاقات انتخابية التي تكون خلال هذه الفترة قابلة للتجديد مرة واحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق