لقاء ترامب وماي.. بريطانيا تسعى لقيادة أوروبا (تقرير)

الأحد، 22 يناير 2017 11:35 ص
لقاء ترامب وماي.. بريطانيا تسعى لقيادة أوروبا (تقرير)
لقاء ترمب وماي.. بريطانيا تسعى لقيادة أوروبا بدل ألمانيا
بيشوي رمزي

لقاء مرتقب ربما يجمع بين رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحسب ما ذكر البيت الأبيض في بيان له أمس السبت، لتكون «ماي» أول زعيم أجنبي يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد بعد تنصيبه.

الرئيس الأمريكي الجديد ربما يناقش العديد من القضايا مع المسئولة البريطانية والتي تهم الجانبان، في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها بريطانيا، في المرحلة الراهنة فيما يتعلق بالإجراءات الحكومية التي سوف تتخذها الحكومة البريطانية للخروج من الاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، دعا بريطانيا إلى اتخاذ إجراءات جدية نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة، تنفيذًا لنتائج الاستفتاء الذي عقد في يونيو الماضي، واعدًا بإقامة اتفاق تجارة حرة بين بلاده والمملكة المتحدة إذا ما أقدمت الحكومة البريطانية على ذلك، وهو التصريح الذي شهد ترحيبًا كبيرًا من قبل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.

يقول الصحفي البريطاني المتخصص في الشأن الدولي إيان واستون، في تصريح أبرزه موقع «ذي هيل» الأمريكي، أن مستقبل الاتحاد الأوروبي والناتو سوف يتصدران الحوار بين ترامب وماي الجمعة في البيت الأبيض، موضحًا أن أهمية اللقاء ينبع من رمزيته، وأن الرئيس ترمب يبدو رقمًا صعبًا إذا ما نظرنا إلى الدعم الكبير الذي يقدمه للتيارات المناوئة للاتحاد الأوروبي.

وأضاف واستون أن جهودًا كبيرة بذلت خلال الأيام الماضية لتكون رئيسة الوزراء البريطانية أول زعيم أجنبي يزور الولايات المتحدة بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أنها أرسلت مجموعة من مستشاريها خلال شهر ديسمبر الماضي للقاء فريق الرئيس الأمريكي الجديد، في إطار سعيها لتعميق الروابط معها، إلا أن الأمر ربما لا يتوقف على محاولة التنسيق بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث أن هناك ربما أهداف أخرى تسعى لتحقيقها رئيسة الوزراء البريطانية في المرحلة المقبلة، من خلال توطيد علاقتها بالولايات المتحدة، ولعل أهمها أن تحل بريطانيا محل ألمانيا في قيادة أوروبا، عن طريق التحالف مع الولايات المتحدة، في ضوء الخلافات الكبيرة بين إدارة ترامب وحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهو ما بدا واضحًا في تصريحات ترامب الأخيرة التي هاجم خلالها السياسات الألمانية.

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي قالت في تصريحات لصحيفة «فاينانشال تايمز» إن المحادثات التي تمت بين حكومتها والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة تعكس التزاما متبادلا من الجانبين، بتطوير العلاقات خلال المرحلة المقبلة، والعمل سويا من أجل تحقيق الأمن والازدهار للشعوب التي تعيش على ضفتي الأطلنطي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق