«ناصر».. ملهم «قراء باكوس»

السبت، 21 يناير 2017 01:40 م
«ناصر».. ملهم «قراء باكوس»
افتتاح مكتبة والد عبد الناصر
مصطفي محمد

في شارع «القنواتي»، بحي «باكوس» الشعبي، ذلك الشارع الضيق الذي لا يتسع سوى لمرور سيارة واحدة، يقع منزل والد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي افتتح في سبتمبر الماضي، كمكتبة ومركز ثقافي، في الإسكندرية.

وأصبح المنزل، بعد أعمال تطويره وصيانته التى استغرقت سنتين، مكتبة عامة يزورها جميع الأفراد من مختلف الأعمار السنية، وهو حاليا مكدس بالزائرين في ذكري الاحتفالات بميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، والتي تحل 15 يناير من كل عام.

وكان مشروع التطوير والصيانة الذى أشرف عليه صندوق التنمية الثقافية، قد تم تزويده ببعض من الأجهزة، إلا أن وعود اقامة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية بداخل المكتبة لم تتحقق حتى الآن، رغم قيام حلمى النمنم ، وزير الثقافة بافتتاحه فى 5 سبتمبر الماضى.

مساحة المنزل تصل إلى 160 متر ، مقسمة إلى 5 غرف، وتم تخصيص واحدة منها مكتبة سمعية للأعمال، التي تناولت حياة الرئيس الراحل، بينما تبلغ مساحة الأرض التي يقع عليها المنزل 380 متر ، حيث خصص جزء منها كمسرح مكشوف يسع 70 فرد، وبلغت تكلفة المشروع مليون و350 ألف جنيه.

وكان منزل والد عبد الناصر ، قد تم بيعه إلى أسرة «الصاوى» بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال عبد الناصر ، مرحلة تعليمه الابتدائية، وظل المنزل ملك هذه الأسرة، حتى قرر الرئيس الراحل أنور السادات السعى والبحث لتحويل هذا المنزل ليضم مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، لاعتباره مكاناً مهما يحمل ذكريات طفولة عبد الناصر، وقامت محافظة الإسكندرية بشرائه من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.

وقال خميس يوسف، مسؤول بالمكتبة، إن المنزل كان تابعًا للفنون التشكيلية، بعد تحويله إلى متحف يضم مقتنيات جمال عبد الناصر، وأصبح يمثل منارة ثقافية بمنطقة شعبية تضم حجرات اطلاع ومكتبة وقاعة فنية ومسرحية، والأهم هو أن المنزل تم إحياؤه بعد أن كان أشبه بخرابة، فأصبح مكانًا حيًّا ينطق بالثقافة، وأحيا اسم الزعيم عبد الناصر في المناطق الشعبية التي كان انحيازه لها وللمصريين.

وأكد السيد محمد، من سكان المنطقة، أن الأهالي كانوا في انتظار خطوة تطوير المنزل وافتتاحه كمكتبة منذ سنوات، لافتا إلى أن الأهم من افتتاحه هو الحفاظ عليه من قبل وزارة الثقافة، حتي لا يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه.

وأشار، إلى أن الزعيم الراحل كان حب كل المصريين ، ويكفى أننا نعيش حتى الآن على انجازاته فى التأمين الصحى والمعاشات والمصانع والشركات التى أنشأها والتعليم المجانى ، ويكفي أيضا تعلم ملايين المصريين مجانا وأصبحوا الآن فى مراكز كبيرة فى الدولة وفى أعلى الوظائف بعد أن كانت حكرا على الأغنياء فقط.

وقالت الحاجة سعاد، من أقدم سكان الشارع ، إلى أنها كانت صغيرة ، وكانت تحب جمال عبد الناصر، لأنه رد كرامة مصر واهتم بالفقراء، مطالبة بضرورة الحفاظ علي كل مقتنياته، فهو ملهم الغلابة.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة