أول أزمة دستورية لـ «ترامب» مع الحكومة الأمريكية

مع صفارات الإنذار الحماسية، وتسابق أسطول من سيارات الليموزين ورجال الأمن في شارع بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية للتوجه إلى البيت الأبيض لتسليم دونالد ترامب السلطة خلال حفل التنصيب، رفض الرئيس الأمريكي التوجه مباشرة إلى مقر الرئاسة الأمريكية وقال إنه ذاهب إلي فندق «ترامب انترناشيونال أوتيل».

ليكون هذا الفندق المكون من 263 غرفة محطته الأولى، وهو المكان الذي يجسد تلاقي رجل الأعمال دونالد ترامب، بالرئيس المنتخب.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن هذا الفندق قد يؤدي إلى صراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومة الفيدرالية؛ فالمشكلة التي كانت لشهور نظرية هي الآن على وشك أن تصبح حقيقية وتحديا حقيقيًا من قبل الحكومة الاتحادية، حيث تمتلك الحكومة المبنى الذي يضم فندق ترامب ومنحت له عقد إيجار لمدة 60 عاما.

وتضيف أنه من لحظة أن أدى ترامب اليمين الدستورية كرئيس، قد يكون هناك مخالفة لذلك الإيجار، نظرا لوجود حكم منع المسؤولين المنتخبين من استئجار المبني، وهو مكتب البريد القديم ويعد أحد معالم بنسلفانيا، من الحكومة.

وتوضح الصحيفة أن الضيوف في الفندق بينهم دبلوماسيين أجانب وسياسيين يمكن أن يبحثوا لكسب ود ترامب- لدفع فواتيرهم والذي قد يفتح الباب أمام تحدى آخر لترامب بانتهاك الدستور الأمريكي الذي ينص على منع المسئولين الحكوميين من الحصول على أموال أو هدايا من حكومات أجنبية.