تحقيقات أمن الدولة: تنظيم «حسم» رصدوا منشآت عسكرية وشرطية وحيوية لإستهدافها
الخميس، 19 يناير 2017 04:17 م![تحقيقات أمن الدولة: تنظيم «حسم» رصدوا منشآت عسكرية وشرطية وحيوية لإستهدافها تحقيقات أمن الدولة: تنظيم «حسم» رصدوا منشآت عسكرية وشرطية وحيوية لإستهدافها](https://img.soutalomma.com/Large/492778.jpg)
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في قضية التنظيم الإرهابي "حسم" التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تضم 304 متهمين في القضية، أن مسئولي التدريب داخل التنظيم، تلقوا تدريبات على "العمل الاستخباراتي" بغرض إنشاء جهاز إستخباراتي لتنظيم الإخوان، يضطلع بتنفيذ عدد من الأهداف منها حفظ الأمن الداخلي للتنظيم من الإختراق، ورصد عدد من الأهداف داخل البلاد لإستهدافها بعمليات عدائية وإرهابية، وفي مقدمتها منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة وسفارات لدول أجنبية.
وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، ورأس فريق المحققين المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة، وباشر التحقيقات فريق من محققي النيابة برئاسة المستشار شريف عون رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن عددًا من المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي عناصر من كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة «حماس»" داخل معسكرات تدريبية بدولة السودان، وذلك تمهيدًا لعودتهم وتنفيذ مخططهم العدائي داخل البلاد.
وقال مصدر قضائي، إن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية، أحيلت إلى النيابة العسكرية، في ضوء أن هناك منشآت تم رصدها، واستهدافها، تتبع جهات حكومية، وهي المنشآت المخاطبة بأحكام القانون الخاص بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، من بينها نادي ضباط الشرطة بدمياط، وكمين العجيزي، ومنشآت عامة تم رصدها منها منشآت ووحدات عسكرية، ومنشآت تابعة لوزارة الإنتاج الحربي، والمحكمة الدستورية العليا، وشخصيات عامة، وعسكرية، تم رصدها تمهيدا لإستهدافها بعمليات إغتيال، ومن بينها ما تم تنفيذه مثل عملية إغتيال العميد عادل رجائي، وهي الواقعة محل التحقيق لدى النيابة العسكرية.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وتحريات جهاز الأمن الوطني، أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج مصر، هم كانوا أصحاب فكرة "إحياء العمل المسلح" للتنظيم، وقاموا بالتخطيط لهذا الأمر، وهو ما أسفر عن إنشاء وتأسيس الكيان الإرهابي المسمى بتنظيم "حسم" موضوع القضية، بغرض تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء، والإعلام وبعض رجال الأعمال، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها سعيًا لاسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد وإقامة ما أسموه دولة "الخلافة الإسلامية".
وأكدت التحريات أن الهيكل التنظيمي المستحدث للمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم "حسم" تضمن قيادة عامة للتنظيم، و13 مجموعة وزعت المهام فيما بينها، وأن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية قاموا، بتقسيم الجمهورية إلى قطاع مركزي يضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وقطاع الشمال يضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والمنوفية والشرقية والدقهلية، وقطاع الجنوب ويضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية، بمحافظتي الفيوم وبني سويف، وقطاع الصعيد ويضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات المنيا وأسيوط وأسوان وقنا والأقصر.
وتبين من التحريات وتحقيقات النيابة أن المجموعات التابعة للتنظيم، تم تشكيلها بشكل عنقودي، ويستخدم عناصرها أسماء حركية ووسائل تأمين عالية من خلال إعتمادهم علي برامج تكنولوجية متقدمة، وغير قابلة للإختراق لتنفيذ مخططهم العدائي، إضافة إلى قيام مسئولي تنظيم "حسم" داخل البلاد، بتوفير الدعم المادي اللازم لتنفيذ العمليات الإرهابية، ومن خلال الأموال التي يتم تهريبها من قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد للقيادات الإخوانية الهاربة بالداخل، وسرقة الأسلحة النارية عبر عمليات الهجوم الممنهج على الإرتكازات الأمنية والإغتيالات لضباط الشرطة.
وأكدت التحقيقات والتحريات أن ‘ختيار عناصر التنظيم، كان يتم لتجهيزهم لتنفيذ العمليات الإرهابية والإغتيالات من خلال إلحاقهم بمعسكرات تدريبية بدولة السودان، عقب تسللهم عبر الدروب الجبلية للحدود الجنوبية للبلاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية علي إستخدام الأسلحة النارية، وتصنيع العبوات المتفجرة، موضحة أنه تم الإستعانة بمجموعة من عناصر كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة «حماس»" وذلك تمهيدا لعودتهم وتنفيذ مخططهم العدائي داخل البلاد.
وكشفت التحريات قيام قيادات التنظيم بإنشاء معسكر تدريبي بالمنطقة الجبلية الواقعة بين مركز ادفو بمحافظة أسوان ومدينة مرسي علم بالبحر الأحمر لتدريب عناصر المجموعات على إستخدام الأسلحة، بمختلف أنواعها وطرق تصنيع العبوات المتفجرة، وتدريبهم بدنيا وتلقينهم الدورات الشرعية، ومع إتباع عناصر التنظيم بعض الإجراءات الأمنية المتقدمة لإعاقة الرصد الأمني لتحركاتهم، حيث تواصل عناصر التنظيم في حالة الطوارئ أو ضبط أي منهم مع الحركي "جوجوباص" المتواجد بدولة تركيا، عبر برنامج التليجرام، ولديه ما يسمي بالمرايا "خريطة بشكل التنظيم وعناصره ومجموعاته ودور كل عنصر"، بالإضافة لإستخدام زوجات العناصر الهاربة في جمع المعلومات عن من يتم ضبطه من عناصر التنظيم.
كما أكدت التحريات إستخدام عناصر التنظيم شفرات تأمين خاصة بهم خلال مراسلاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر برنامج التليجرام تتضمن أكوادا خاصة بكل عنصر، ودورة المنوط به والسلاح المطلوب توفيره له، وحصول عناصر التنظيم علي دورات في مجال مقاومة الإستجواب حال ضبط أي منهم، وذلك بالإعتراف "على خلاف الحقيقة" بإلاشتراك في تنفيذ أي من الحوادث الإرهابية، وبخاصة التي لم يتم التوصل لتحديد مرتكبيها، والإدلاء بأسماء وهمية حركية لتشتيت جهود الأجهزة الأمنية، وإتاحة الفرصة لهروب المرتبطين به.
وكشفت التحقيقات أن أحد المتهمين ويدعى أحمد محمد إبراهيم عبد الرسول الصاوي، كلف المتهم أنس جمال سعد خليف، بتصنيع طائرة مجهزة لحمل عبوة متفجرة صغيرة الحجم، ومثبت بها كاميرا تصوير، وجهاز تتبع وبعض الدوائر الكهربائية ويتم التحكم فيها عن بعد، وأمده بالدعم المادي اللازم لذلك، وذلك في سبيل تنفيذ العمليات الإرهابية الخاصة بالتنظيم.
وأظهرت التحريات إتخاذ عناصر تلك المجموعات من بعض الشقق المستأجرة، أوكارا لهم لإستغلالها في التخطيط لعملياتهم الإرهابية وتصنيع العبوات المتفجرة وإخفاء الأسلحة النارية بها، فضلا عن إيواء عناصر التنظيم الهاربة، وإستخدام بعض السيارات والدراجات البخارية في عمليات الرصد وتحركاتهم وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وكشفت التحقيقات أن من بين المنشآت الهامة والحيوية التي رصدها التنظيم الإرهابي بغية إستهدافها بعمليات إرهابية، مقر قطاع الأمن الوطني بـ 6 أكتوبر "وأطلقوا عليه شفريا الصيانة" ونادي طلائع الوراق العسكري، وقسم شرطة الوراق، وكنيسة العذراء والملاك ميخائل بالوراق، وبنزينة وطنية بالوراق، ونقطة شرطة أرض اللواء، ومقر شركة فالكون للأمن بجوار جامعة المستقبل شارع التسعين بالتجمع الخامس، وورش مركبات الجيش بامبابة، ومكاتب ومخازن تابعة لوزارة الإنتاج الحربي، وقسم شرطة إمبابة، ومعسكر قوات أمن إمبابة، و3 معسكرات تابعة للقوات المسلحة بالمعادي، ونقطة شرطة عسكرية بمدخل المعادي على الكورنيش، ومستشفي القوات المسلحة بالمعادي، ومقر المحكمة الدستورية بالمعادي، وقسم شرطة المعادي، وقسم شرطة البساتين، وقسم شرطة دار السلام، والعديد من الإرتكازات الشرطية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.