كيف ظلمت فاتن حمامة نفسها؟

الخميس، 19 يناير 2017 01:11 م
كيف ظلمت فاتن حمامة نفسها؟
كيف ظلمت فاتن حمامة نفسها؟
نورهان طمان

حلت ذكرى وفاة فاتنة السينما وحمامة السلام، «فاتن حمامة» أمس، الممثلة الشابة التي لقبت فيما بعد بسيدة الشاشة العربية، دخلت عالم التمثيل في الأربعينيات، وعاصرت مراحل تطور السينما المصرية حتى عام 2015، ولكن كيف ظلمت فاتن حمامة نفسها؟
اشتهرت فاتن حمامة مع بداية انطلاقها برفضها لمشاهد القبلات أو أي مشهد ساخن، إلا أنها تنازلت عن ذلك أمام عمر الشريف في فيلم صراع الوادي الذي انتهى بزواجهما بعد أن انفصلت عن المخرج عز الدين ذوالفقار الأمر الذي عرضها لانتقادات حادة جدًا اتُهمت فيها بالخيانة لذوالفقار، إلا أنه برأها في مذكراته التي نشرها في مجلة «نصف الدنيا» عام ٢٠٠٠ والتي قال فيها «تزوجنا أنا وفاتن في مغامرة، كنا نعمل في فيلم «خلود» وعقد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي، وكان شهود العقد جليل البنداري وأنيس حامد، وكان السبب في السرية أن أهلها اعترضوا على الزواج، وبدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة الفيلم إلى فنانة أخرى، ففسرت فاتن اهتمامي بالعمل على أنها عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا.. وذهب ما توهمته حبًا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد «الصداقة».

غادرت فاتن حمامة مصر في عام 1966 بعد أن رفضت التعاون مع الدولة اعتراضًا منها على قرارات التأميم التي اتخذها الزعيم جمال عبدالناصر حينها، وحتى بعد طلب الرئيس جمال عبد الناصر من مشاهير الكتاب والنقاد السينمائيين بإقناعها بالعودة إلى مصر، ووصفها عبد الناصر بأنها «ثروة قومية» إلا أن حمامة رفضت العودة إلى مصر حتى وفاته على الرغم من منحها وسامًا فخريًا في بداية الستينيات، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971.

أضاعت «حمامة» أكثر من 5 سنوات دون تقديم أي أعمال فنية كبيرة تذكر نظرًا لسفرها خارج البلاد وبعد عودتها قررت ألا تتعاقد مع أكثر من 3 أفلام في العام الواحد الأمر الذي ظلم مشوارها الفني.

كما ظلم الإعلام فاتن حمامة حيث أن تسليط الضوء طوال الوقت على قصة حبها لعمر الشريف حتى بعد زواجها من الدكتور محمد عبدالوهاب عام 1975 الذي عاشت معاه أكثر من 30 عامًا.

يرى معظم النقاد أن فاتن وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم «دعاء الكروان» في عام 1959، الفيلم الذي اختير كواحد من أحسن ما أنتجته السينما المصرية وكانت مستندة على رواية لعميد الأدب العربي طه حسين، وكانت الشخصية التي قامت بتجسيدها معقدة جدًا من الناحية النفسية، ومن هذا الفيلم بدأت بانتقاء أدوارها بعناية فتلى هذا الفيلم فيلم «نهر الحب» 1960 الذي كان مستندًا على رواية ليو تولستوي الشهيرة «آنا كارنينا» وفيلم «لا تطفئ الشمس» 1961 عن رواية إحسان عبد القدوس وفيلم «لا وقت للحب» (1963) عن رواية يوسف إدريس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق