كيف تفوقت سينما الخمسينيات والستينيات في تحرير المرأة؟
الأربعاء، 18 يناير 2017 03:42 م
«افعلي ما تؤمني به قبل فوات الآوان» جملة تداولها نشطاء الإنترنت في الفترة الأخيرة، كتعبير عن الحرية وفك القيود، قالها صالح سليم في فيلم «الباب المفتوح» أمام فاتن حمامة.
وإذا نظرنا مؤخرًا نجد أن السينما جاءت في أحدث إصداراتها بفيلم «مولانا» القصة للكاتب إبراهيم عيسى، الذي جسدت فيه الفنانة «درة» دور المرأة في ثوبها الحديث بالمجتمع حيث جاءت «محجبة»، تسعى لحصد الأموال من زوجها الداعية.
وهي زوجة لا تعمل وليست لها أي اهتمامات إلا محاولة التجارة والتربح مستغلة اسم زوجها «عمرو سعد»، وفيلم «مولانا» بطولة مطلقة لعمرو سعد دون أي تأثير للعنصر النسائي على العمل، سوى في استخدامها كأداة لابتزاز بطل الفيلم جنسيًا.
وإذا رصدنا سينما حقبة ما بين آواخر الخمسينيات والستينيات التي تضمنت الفيلم ذاته سنجد أنها استطاعت تجسيد المرأة العاملة بصورة قوية ومنتجة.
أنتجت السينما فيلم «أنا حرة» عام 1959 وهو الفيلم المقتبس من قصة للأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، من بطولة لبنى عبدالعزيز، وتدور أحداثه حول الفتاة المتمردة التي تبحث عن الحرية والخروج عن سيطرة العائلة والمجتمع وكيف تقاوم الفتيات هذا الخضوع حتى تكتشف الحرية الأكبر عبر نشاطها الثوري.
فيلم «إجازة غرام».. الذي أنتج عام 1967، يرصد معاناة المرأة العاملة، حيث جسدت شويكار به دور طبيبة أمراض نساء، وهي نفس المعاناة التي عانتها شادية في فيلم «مراتي مدير عام» الذي أنتج 1966، تلك المعاناة التي أودى بنا سياق الفلمين دراميا إلى تغلبهما عليها وعلى كل مصاعب الحياة العملية.
آمن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالمرأة حينها، كان الرجل في سعيه إلى التحديث يعمل على تحرر نصف المجتمع ليمنح المرأة جميع حقوقها باعتبارها كانت تمثل جانبًا كبيرًا من المجتمع مهضوم الحقوق.
وفي عام 1957.. شهدت الانتخابات البرلمانية دخول أول امرأة مصرية للبرلمان وهي راوية عطية، وفي عام 1962 عينت دكتور حكمت أبو زيد أول، وزيرة للشئون الاجتماعية، وفي عام 1970 مثيل وفد نسائي يتضمن عائشة راتب وعزيزة حسين وأخريات؛ لصياغة مسودات اتفاقية المرأة الدولية.