«مباحث ديروط» تكشف كواليس مقتل طفل 15 عاما
الأربعاء، 18 يناير 2017 03:00 م
كشفت وحدة مباحث ديروط، سر اختفاء طفل بقرية كودية الأسلام، دائرة المركز، والعثور عليه مقتولًا، نتيجة ضربه على رأسه وخنقه، حيث تبين قيام 6 من أصدقائه أحدهم من خارج قريته باستدراجه في الجبل وقتله، ثم طلبوا فدية من أهله بعد التخلص منه.
وأشارت التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، والعميد الدكتور منتصر عويضة، رئيس المباحث الجنائية، وشارك فيها المقدم خالد شحاته، رئيس مباحث مركز ديروط، ومعاونه النقيب بلال الجنايني، إلى أن المجني عليه طالب بالمرحلة الإعدادية، 15 عامًا، وأكبر إخوته وأن والده يعمل بدولة الكويت، وأنه في يوم (11 يناير) الجاري، كان في طريق عودته لمنزله بعد قضاء بعض الحاجات الخاصة بالأسرة بصحبة بعض أصدقائه ثم اختفى عن الأنظار، وعلى مدار يومي (14 و15 يناير) فوجئ أهليته باتصال من مجهول يطالبهم بدفع فدية قدرها نصف مليون جنيه.
تم تشكيل فريق بحث للتوصل إلى الجناة، وبتقنين الإجراءات تبين أن وراء الواقعة 6 من أصدقاء المجني عليه، بينهم 5 من قريته، وآخر من قرية مجاورة، وألقت قوات الأمن القبض على 4 منهم وهم، سامح رشدي، 28 عامًا، مكوجي، ومستأجر محل المكواة في نفس منزل المجني، ومحمد أبو المفتوح، 15 عامًأ، زميل المجني عليه في الدراسة، وسلطان محمد، 30 عامًا، فلاح، مطلوب في 2 قضية شروع في قتل، ومحمد عبد العظيم، وشهرته «ظاظا»، 28 عامًا، سائق «توك توك»، والذي قام بنقله في «التوك توك» الخاص به إلى الجبل، وجميعهم مقيمون قرية كودية الإسلام نفس قرية المجني عليه.
وتكثف المباحث جهودها للقبض على المتهمين الهاربين وهما: محمد إبراهيم مهني، وشهرته «مشرط»، 30 عامًا، فلاح، ومقيم الكودية، والذي قام بضرب المجني عليه على رأسه بحجر، وإبراهيم غلاب عبد العزيز، 33 عامًا، فلاح، ومقيم قرية عواجة، وهو صاحب المقبرة التي ألقوا بالمجني عليه بداخلها.
وبسؤال الجناة أقروا أن المجني عليه كان ينفق عليهم، وأنهم فكروا في حيلة لابتزاز أهله والحصول على مبلغ مالي كبير، فقاموا باستدراجه لمنطقة المقابر وقرروا التخلص منه خوفًا من أن يفتضح أمرهم، وألقوه به داخل مقبرة تخص المتهم السادس الهارب، ثم بدأوا في مساومة أسرته على نصف مليون جنيه، وعندما شعروا بتضييق الخناق عليهم من رجال المباحث، قاموا باستخراجه وألقوا به بالطريق لابعاد الشبهة عنهم، ثم عثرت عليه قوات الأمن بعد بلاغ الأهالي مقتولًا على الطريق الزراعي الواصل بين قريته كودية الإسلام، وقرية نجع خضر المتاخمة للجبل، وبتكثيف الإجراءات ألقى ضباط المباحث القبض عليهم يوم (16 يناير) الجاري، واعترفوا تفصيليا بالجريمة وتم عرضهم على النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع انتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، ثم جددت النيابة اليوم حبسهم لمدة 15 يوما آخرين.
وقال مصدر أمني أن تقرير الطب الشرعي، ذكر أن الجناة قاموا بضرب المجني عليه على رأسه ثم قاموا بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
كان اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا من العميد الدكتور منتصر عويضة، رئيس المباحث الجنائية يفيد تلقيه إشارة من مستشفى ديروط المركزي بوصول الطفل «عبدالرحمن.أ.محمد»، جثة هامدة بعد العثور عليه مقتولا بطريق نجع خضر.