مرصد الإفتاء: «داعش» يستخدم «الحرق» لإرهاب العالم
الأربعاء، 18 يناير 2017 01:55 م
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم «داعش» الإرهابي يستخدم تكتيك الحرق كإحدى وسائله الفظيعة لترهيب من يعتقد أنهم أعداؤه ولإلحاق أكبر الأضرار بهم، وذلك لدفعهم إلى الخضوع له أو تدمير معنوياتهم وممتلكاتهم.
وأضاف المرصد - فى بيان اليوم الأربعاء - أن التنظيم قام الأسبوع الماضي فقط بعمليتي حرق واسعتي النطاق في كل من العراق وأفغانستان، ففي مدينة الموصل بالعراق قام التنظيم الإرهابي بحرق 5 منازل بالكامل مع ممتلكاتها لتخويف الأهالي هناك ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى امتناع الأهالي عن دفع تبرعات للتنظيم، مع تقدم القوات الأمنية التي طردت التنظيم من معظم الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وكشف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم استخدم هذا التكتيك عدة مرات بدءًا من حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًّا مرورًا بحرق الجنديين التركيين أحياءً وصولًا إلى حرق المنازل، كما تضمنت إصداراته المقروءة والمرئية عددًا عن الفتاوى الشاذة التحريضية التي تحض على القيام بهذا العمل الشنيع سواء حرق الأشخاص أم حرق المنشآت، لافتًا إلى أن التنظيم الإرهابي حث عناصره - وخاصة الذئاب المنفردة - على تنفيذ عمليات حرق لإرهاب الأعداء وإلحاق أكبر ضرر بمنشآتهم وزرع الخوف والرعب في أوصالهم، وذلك في العدد الأخير من مجلته المسماة «رومية» والصادرة هذا الشهر.
وأضاف أن التنظيم نشر في المجلة مقالًا يشرح كيفية استخدام أنواع الحرائق في النكاية بالخصوم وإرهابهم وطريقة صنع المولوتوف والنابالم واستخدامها وأهم الأهداف التي يتم حرقها، مشيرًا إلى عدد من العمليات الإرهابية التي قام بها بعض عناصره في روسيا وأوروبا وتركيا.
وشدد على أن هذا المنهج الضلالي الذي يقوم على حرق البشر والشجر والحجر وسفك الدماء الإنسانية البريئة منهج مجافٍ لتعاليم الإسلام السمحة ومبادئه القويمة، بل إنه يقوم على إرضاء شهوات قياداته ورغباتهم وغرائزهم وتحقيقًا لمصالحهم الدنيوية التي لا تنتعش إلا بالإفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام وتعاليمه السامية.