افتتاح «السيسي» لـ«المتحف الإسلامي».. مؤشر لعودة الاستقرار

الأربعاء، 18 يناير 2017 12:07 م
افتتاح «السيسي» لـ«المتحف الإسلامي».. مؤشر لعودة الاستقرار


يعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق، درة المتاحف الإسلامية في العالم، اليوم الأربعاء، عقب إعادة تطويره وترميمه، بعدما طالته يد الإرهاب، بالانفجار الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014، وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة، مؤشرا قويا لعودة الأمن والاستقرار لمصر، وأن مصر على أهبة الاستعداد لاستقبال جميع زائريها من دول العالم المختلفة.

وتعد تلك هي المرة الثالثة التي يتعرض لها المتحف لعملية تطوير وترميم منذ افتتاحه عام 1903، حيث شهد عمليات توسعة وترميم عام 1983 واستغرقت عام واحد، وعام 2003 اتضح أن المتحف بحاجة لتطوير أكبر بسبب تكدس التحف والأثار، فتم غلقه لمدة 7 سنوات لحين انتهاء أعمال التطوير، وتم افتتاحه في أكتوبر 2010.

والأبطال الحقيقيون لهذا الإنجاز الضخم لعملية تطوير المتحف، التي استغرقت 3 سنوات، هم فريق من المرممين المصريين على أعلى مستوى من الخبرة والمهنية الذين نجحوا في ترميم مقتنيات المتحف التي تعرضت للتدمير، والتي بلغ عددها 179 قطعة تضررت من الانفجار، حيث نجح الفريق المصري في‭ ‬ترميم‭ 160 ‬قطعة‭ ‬أثرية، وبالنسبة للقطع التي فقدت بشكل تام وأغلبها من الزجاج لا يتجاوز عددها ‬عشر‭ ‬قطع‭ ‬وسيتم‭ ‬عرض‭ ‬قطع‭ ‬مماثلة‭ ‬لها.

وطوال الفترة الماضية شهد متحف الفن الإسلامي العديد من الزيارات الدولية من وفود منظمة اليونسكو إلى جانب وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر الذي سيتولى إعادة ترميم مبنى المتحف وتطويره، حيث تم الإشادة بعمليات الترميم التي يقوم بها الفريق المصري للقطع الأثرية بالمتحف، مؤكدين أن هذا العمل يعد إنجازا بكل المقاييس.

وأكد الدكتور أحمد الشوكي، المشرف العام على المتحف، أن فكرة تطوير المتحف تقوم على نشر الفنون الإسلامية والتقارب بين الحضارات وزيادة عدد الزوار والفهم الجيد لإسهامات الحضارة الإسلامية، مشيرا إلى أن مدخل المتحف مفاجأة لكل الزوار حيث يضم بنرين كبيرين، الأيمن عن عالمية الحضارة الإسلامية والأيسر عن شكل المتحف منذ عام 1881 وحتى الآن.

وأوضح أن المدخل يتصدره مصحف كبير ومشكاة وهما نور الحضارة الإسلامية، وأقدم مفتاح للكعبة المشرفة وإناء «قاجاري» يؤكد عالمية الحضارة الإسلامية والإنجازات العلمية في العصر الإسلامي، وباب خشبي صنعه يهودا أصلان، لجامع السيدة زينب، ما يؤكد مساهمة غير المسلمين في الحضارة الإسلامية.

وأضاف أن المتحف ولأول مرة سيضم مقتنيات من أسرة محمد علي، وقاعة للأطفال، وقاعة للحياة اليومية، وقاعة مخصصة لأعمال ترميم التحف التي تعرضت للتلف أثناء التفجير الإرهابي الذي وقع في عام 2014.

وأشار إلى أنه تم زيادة عدد القطع الأثرية المعروضة إلى 4400 تحفة مع إخراج أهم كنوز المتحف من المخازن، موضحا أنه سيتم عرض 400 تحفة لأول مرة بالعرض الجديد وإضافة 16 فاترينة جديدة للعرض المتحفي موزعة بطريقة مدروسة، وتم إضافة 3 قاعات جديدة للمتحف وتعديل كبير لثلاث قاعات أخرى أهمها مدخل المتحف، كما تم استخدام مادة «البلكسي جلاس» التي تتميز بعدم تفاعلها مع الآثار كمادة أساسية في اكسسوار العرض المتحفي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق