انتخاب رئيس البرلمان الأوربي.. مشهد صامت يثير قلق دعاة الوحدة
الإثنين، 16 يناير 2017 12:46 م
على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يجري انتخابات اختيار رئيس البرلمان الأوروبي غدًا الثلاثاء، إلا أن الكثيرين داخل القارة العجوز ربما لا يعرفون شيئا عن هذا الأمر، ما يعد بمثابة مؤشر غير جيد على الإطلاق عن مستقبل الكتلة الأوروبية، خاصة مع صعود التيارات اليمينية المتطرفة إلى السلطة في العديد من دول القارة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن الانتخابات على منصب رئيس البرلمان الأوروبي لم تحظ باهتمام أو متابعة كبيرة من قبل المواطن الأوروبي، وذلك بالرغم من أهمية المنصب، والذي يمكن من خلاله توجيه مسار التشريعات والتي تؤثر على حوالي نصف مليار شخص يقطنون دول الاتحاد الثماني والعشرين.
وأضافت الصحيفة أن تجاهل هذا الحدث يعكس فشل قطاع كبير من القادة الأوروبيين في إقناع المواطنين بأن الاتحاد الأوروبي، والذي يقع مقره في بروكسيل، يقوم على خدمة ليس فقط الدول الأوروبية على المستوى السياسي، وإنما مصالح المواطنين العادية، وبالتالي فإن انهياره يعني العودة لسنوات إلى الوراء، قد تعيد حقبة الصراع والحروب بين دول القارة.
وأشارت إلى أن الصمت الرهيب الذي يخيم على المشهد خلال مثل هذا الحدث الهام يعكس قدرة قادة أوروبا الجدد، والذي يرفضون الوحدة الأوروبية بدعم من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على الوصول إلى المواطن الأوروبي العادي بصورة أكبر بكثير من حاملي لواء الاتحاد الأوروبي والمؤمنين بأهدافه.
البرلمان الأوروبي يعد أحد أهم النقاط التي يسعى لاستهدافها دائما معارضو الاتحاد الأوروبي، حيث أنهم يجدون فيه نقطة ضعف لمحاربة فكرة الوحدة الأوروبية، بحسب «واشنطن بوست»، فالبرلمان المكون من حوالي 751 عضوًا من كل أنحاء القارة الأوروبية لم يقم بتشريع قوانين تمس حياة المواطن الأوروبي اللهم إلا بعض القضايا الهامشية، على غرار سلامة الطماطم القادمة إلى أوروبا، وتلوث المركبات، وكذلك الممارسات التجارية المتعلقة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».