البيان الختامي لمؤتمر باريس يؤكد على رفض الاستيطان
الأحد، 15 يناير 2017 09:57 م
أكد البيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في العاصمة الفرنسية، اليوم الأحد، بمشاركة 70 دولة و5 منظمات دولية، على حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، ونبذ العنف ورفض الاستيطان.
وتلا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، البيان الختامي في مؤتمر صحفي، وقال "لا نريد أن نقدم هدية للمتطرفين بتواصل الصراع وتصاعده، هذا ما أكد عليه المتحدثون في المؤتمر الذين شددوا على أهمية وحدة المجتمع الدولي تجاه إنهاء التطرف وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف أن المؤتمر عن قلقه من الاستيطان وتأييده لقرار مجلس الأمن 1334 الذي أصبح قانونا يدين الاستيطان.
وشدد وزير الخارجية على أهمية حشد الجهود للعودة للمفاوضات، وقال: هذا تم الحديث عنه خلال التحضير للمؤتمر، وهو أمر مهم في المستقبل بعد المؤتمر أيضا، وكان هناك شعور عبر عنه الجميع بأن تأجيج الأمور على الأرض لن يدفع باتجاه عملية سلام حقيقية، فالموضوع ليس أن يكون مؤتمر وينتهي، يجب أن يكون هناك متابعة على المدى البعيد للاستفادة من هذا الزخم الايجابي والزخم الذي حصل في الثالث من يوليو الماضي، لذا جميعنا قمنا بالعمل على إيجاد حل، ونأمل أن نلتقي بمناسبات مستقبلية وبإنجازات كبيرة.
وتابع: حاولنا اليوم أن نسهم بشيء إيجابي لتحقيق عملية سلام هي معلقة الآن، وقد قيل كثيرا أن هناك اشتراطات ثنائية ومسبقة من الطرفين، وبالتأكيد نحن نفضل الوصول لمفاوضات مباشرة مع الطرفين، وضرورة أن نطلق عملية السلام، ويجب أن يصبح السلام حقيقيا برغبة حقيقية والتزام من طرفي السلام، وأن المجتمع الدولي يحاول دعم الأطراف لمساعدة أنفسهم للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولقد خرجنا بمقترحين: أولهما التفكير في إطار المفاوضات والقواعد الأساسية وحدود عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة في هذا السياق، والأمر الثاني الذي سنعمل عليه بطريقة حازمة هو وضع حوافز لكلا الطرفين للانخراط بعملية السلام.
وأضاف: نحث الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات، بالحوافز الاقتصادية والشراكة المميزة مع الاتحاد الأوروبي والمستثمرين في المنطقة من القطاع الخاص، وعلى مستوى التعاون الدولي، وسنستمر في العمل على بناء القدرات لمستقبل دولة فلسطين، وقمنا بإشراك ممثلي المجتمع المدني في فلسطين وإسرائيل وتقريبهم من بعض، وقمنا باستشارة أكثر من 150 منظمة تمثل المجتمع المدني، ونحشد العالم لدعم كلا الطرفين في هذا السياق للوصول إلى المفاوضات والسلام.
وأكد "أن على المجتمع الدولي أن يكون صادقا إلى أكبر حد ممكن، ونأمل الأفضل، وبالتأكيد ننو أن نعيد الأمن إلى المنطقة بعد الهجمات الإرهابية التي تعرض لها الشرق الأوسط".
وقال: نأمل أن نعيد الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع طريقة ممكنة، ولن يكون هناك سلام كامل في المنطقة إذا لم نجد حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ودعا كل دول المنطقة استنادا لمبادرات السلام، للمشاركة بإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.