الطب الشرعي: طبيب أسيوط توفي متأثرا بنزيف نتيجة جرح قطعي في الرقبة

صرحت نيابة مركز «ديروط» بمحافظة أسيوط، بدفن جثمان الطبيب «بسام صفوت عطا» أخصائي الجراحة بمستشفى «ديروط» المركزي، والذي تم العثور عليه مُصاب بجرح قطعي أسفل الرقبة ومُدرجًا في دمائه أمس، داخل شقته بمدينة «ديروط»، وَذَلِك بعد تسلُمها تقرير الطب الشرعي المبدئي.

فيما شيعت أسرة الطبيب وأهليته جثمانه إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة، بحضور الدكتور إيهاب عبد الحكم، مدير مستشفى «ديروط» المركزي، وعدد كبير من زملائه في المستشفى.

وجاء في تقرير الطب الشرعي عُقَّب تشريح الجثة، أن الطبيب الشاب مُصاب بجرح أسفل الرقبة وأن الوفاة جاءت نتيجة النزيف.

وقالت الدكتورة نهال رضا، أخصائي نساء وتوليد بمستشفى «منفلوط» المركزي، وهى تصرخ أثناء تشييع جُثمان زوجها، إنهم لم يتهموا أحدًا بقتله لأنه محبوب من جَمِيع زملائه وحتى من مرضاه، لأنه رحيم بالمرضى.

فيما أكدت مصادر طبية بمستشفى «ديروط» المركزي، من زملاء الطبيب، أن الجرح طوله 7 سنتيمترات، وهذا ينفي شبهة الانتحار، ولفتت المصادر إلى أن الطبيب «بسام صفوت عطا» تربطه علاقات طيبة بزملائه في العمل، وأنه شخص دائم الابتسامة ومُحب للجميع، وليس له مشكلات في العمل.


وأشارت التحريات الأولية، إلى أن شقيق المجني عليه ذهب كعادته للسؤال على شقيقه خصوصًا أنه دائمًا ما يكون بمفرده يومي «الجمعة والسبت»، نظرًا لوجود زوجته وأبنائه بـ«منفلوط»، وعندما طرق الباب ولم يرُد قام بالاتصال به على المحمول فسمع صوت رنات المحمول من داخل الشقة، فأصابه القلق واستعان بالجيران لكسر باب الشقة، وكانت المفاجأة العثور على شقيقه وسط بركة من الدماء فقام على الفور بإبلاغ الشرطة، وتبين إصابته بجرح قطعي بالرقبة، لكنه غير مميت مما يرجح أن تكون الوفاة نتيجة النزيف.

وأضافت التحريات، أن الطبيب كان يُعاني من اكتئاب نفسي منذ فترة، وأن جميع منافذ ومداخل الشقة سليمة ولا يوجد أثار لسرقة، مما يُرجح أن القتل لم يكن بدافع السرقة، كما أن الطعنة بسيطة عبارة عن جرح بعمق 2 سم، مما يُرجح أن القتل ليس بدافع الانتقام.

كان اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا من المُقدم خالد شحاتة، رئيس مباحث مركز شرطة «ديروط»، يُفيد تلقيه بلاغًا من الأهالي بالعثور على الطبيب الشاب «بسام صفوت عطا» 35 سنة، أخصائي الجراحة العامة، مذبوح داخل شقته وبجواره السكين المُصاب به.