رؤوساء الدول المصدرة للغاز يجتمعون للمرة الثالثة في طهران

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 07:46 ص
رؤوساء الدول المصدرة للغاز يجتمعون للمرة الثالثة في طهران
صورة ارشيفية

في ظل ما يعاني منه العالم من هجمات إرهابية تنال بعض الدول وخاصة في الشرق الأوسط تبدأ اليوم الاثنين، فعاليات القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي على مستوى الرؤساء والتي تعقد في العاصمة الإيرانية، طهران، بعنوان "الغاز الطبيعي وقود مختار لتنمية مستدامة"، وذلك بعد مرور أقل من 5 أشهر على الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبار، بحضور دول تملك ما يقرب من 63% من احتياطي الغاز الطبيعي في العالم وكذلك 39% من تجارة الغاز عن طريق الأنابيب و65% من انتاج والتجارة الدولية من الغاز المسال.

وعلى الرغم من كون المنتدى الثالث ملتقى لتبادل وجهات النظر واتخاذ القرارات المتعلقة بسوق الطاقة لكن هذه المرة سيكون فرصة مناسبة للمباحثات المشتركة الثنائية أو متعددة الأطراف، اضافة إلى حل المشكلات في ظل تواجد ممثلين عن 18 دولة وتواجد 8 رؤساء، وشهدت جلسة أمس بين وزراء دول المنتدى مد فترة الأمانة العامة لمحمد حسين عادلي لعامين آخرين، وانضمام أذربيجان إلى المنتدى كعضو مراقب.

تاريخ "أوبك الغاز"
وتم اقتراح المنتدى عام 2001 من قبل إيران، وتم التوقيع على لائحته الأساسية في 2008 والهدف الأصلي من هذا المنتدى إيجاد التنسيق بين مصدري الغاز الكبار في معدل الانتاج وسقف الصادرات والسيطرة على قيمة الغاز على المستوى العالمي، فيما لم تأخذ هذه الأهداف جانبها العملي إلى الآن.

عقدت الجلسة الأولى لرؤساء الدول المصدرة للغاز عام 2011 في قطر وتم تشكيل لجنة رفيعة المستوى لإعداد وتنسيق هذه الجلسة التي شارك فيها رؤساء دول إيران والجزائر ونيجيريا وغينيا الاستوائية وبوليفيا وروسيا وعمان ووزراء طاقة النرويج وكازاخستان والنرويج، وهولندا وفينزويلا، أما الثانية فبدأت في يونيو 2013 بالعاصمة الروسية موسكو وحضور رؤساء، الجزائر، ومصر، وغينيا الاستوائية، إيران، وليبيا، ونيجيريا، وعمان، وقطر، وترينداد وتوباجو، والإمارات، وفينزويلا، والأعضاء المراقبين، العراق، وهولندا، والنرويج، وصدر عن تلك الجلسة إعلان موسكو الذي أكد على زيادة التعاون العالمي بهدف الحفاظ على مصالح الدول المصدرة للغاز، وحفظ أصول المبادلات الدولية ودعم البنية التأسيسية للعقود طويلة الأمد، واستمرار دعم تسعيرة الغاز وفقًا لمؤشر قيمة النفط والمشتقات النفطية.

الدورة الحالية
وتستضيف طهران الجلسة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز دول الجزائر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينداد وفينزويلا والإمارات كونهم الـ 12 عضو الرئيسي في المنتدى، ومشاركة الأعضاء المراقبين هولندا والنرويج وعمان والعراق وبيرو وأذربيجان، اضافة إلى وجود كلا من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، عبد الله سالم البدري، والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، آلدو فلورس كوبرجان، ويتولى وزير النفط الإيراني رئاسة الاجتماع غير العادي لوزراء منتدى النفط.

وعقدت أمس، الأحد، الاجتماع الـ 17 لوزراء المنتدى، واليوم الاجتماع الثالث لرؤساء الدول، وتلك هي المرة الأولى منذ تشكيل المنتدى التي تستضيف فيها إيران 3 جلسات للغاز العالمي و3 جلسات على مستوى الرؤساء، وغير العادية وعادية للوزراء بمشاركة 8 رؤساء دول.

اختلاف المصالح
تختلف المصالح بين دول المنتدى فكلا من إيران وروسيا وقطر يعدّان من أهم اللاعبين في سوق الطاقة كونهم يمتلكوا أحجامًا كبيرة من احتياطيات الغاز، فإن التعاون بينهم على غير المستوى فإيران تخلفت عن دورها في هذه المنظمة بسبب المفاوضات النووية والعقوبات الموقعة عليها، ومن جانب أخر قطر، بسبب عضويتها في مجلس التعاون الخليجي وعلاقاتها الوثيقة مع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة لم تكن لترغب في تشكيل وتدعيم المنظمة التي ستساهم في زيادة قوة إيران ويجعل المستهلكين الغربيين في حالة من الذعر.

وحاليًا تغير السياسات الروسية في العام الأخير واهتمامها بالمشاركة الأكثر جدية في القضايا الدولية ومعارضتها للغرب من الممكن أن يساهم في إيفاء دور أكثر جدية للمجمع وهو ما يتماشى مع السياسات الإيراني لتفعيل أهداف المنظمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق