«ترامب» يعين عدو «إيران» الأول وزيرًا للدفاع (تقرير)

الثلاثاء، 10 يناير 2017 05:08 م
«ترامب» يعين عدو «إيران» الأول وزيرًا للدفاع (تقرير)
بيشوي رمزي


يعكس تعيين جيمس ماتيس وزيرًا للدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، توجهات أمريكية مناوئة للحكومة الإيرانية، بعد أقل من سنتين من التوافق بين طهران وواشنطن، خلال حقبة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، خاصة أن الأخير قام بدور الراعي للاتفاق النووي الإيراني، والذي تم ابرامه في يوليو 2015، ليكون بمثابة صفحة جديدة من العلاقات.

علمًا بأن سوابق ماتيس مع إيران ليست جيدة إطلاقًا، حيث إقترح قصف طهران، أثناء الحرب الأمريكية على العراق في 2003، خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش، كما كان من أكثر المعارضين للاتفاق مع طهران في حقبة أوباما، ما دفع الإدارة إلى احالته للتقاعد، قبل أن يضعه ترامب، على رأس وزارة الدفاع الأمريكية.

لدينا صواريخ أيضا
الرؤى التي سبق وأن طرحها الجنرال المتقاعد على بوش وأوباما، ربما تطرح تساؤلًا حول الدور الذي سوف يقوم به، باعتباره قائد لأكثر من 1.3 مليون جندي امريكي يعملون في أكثر من 150 دولة حول العالم، خاصة رؤيته تجاه إيران، في ضوء التوجه المعادي الذي تبناه ترامب تجاهها فترة الدعاية الإنتخابية وقبلها.

يقول الكاتب الأمريكي جريج جيف، في تقرير منشور له بصحيفة "واشنطن بوست"، أن الجنرال ماتيس كان يشعر بالقلق من جراء التصعيد الإيراني ضد الجنود الأمريكيين في العراق، حيث قال في نقاش مع أوباما "علينا أن نريهم أننا أيضا لدينا صواريخ يمكننا قصفهم بها كما يفعلون معنا." إلا أنه في النهاية لم يسمح له بالتعامل سوى مع القيادات الفارسية المتواجدة في الداخل العراقي.

صدام ثقافي
أوباما تمكن من استغلال توجهات ماتيس العدوانية تجاه طهران لخدمة أهداف سياسته الخارجية تجاهها، حيث احتفظ به عندما أراد الضغط على النظام في طهران، بينما تخلى عنه عندما قرر التقارب معهم.

يقول دينيس روس، مستشار أوباما حول إيران، أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته وماتيس كانت بمثابة صدام ثقافي، موضحا أن أوباما اضطر للتخلي عنه بمجرد شعوره أن هناك ضرورة ملحة لعدم استفزاز طهران، وهو الأمر الذي كان يجيده ماتيس، بل ولا يستطيع التخلي عنه.

حسابات أخرى
إلا أن السلطة ربما تكون لها حسابات أخرى، فبعد أن تم الإعلان عن تعيين ماتيس وزير للدفاع في الإدارة الجديدة، اتجه الجنرال نحو مايكل فلورنوي، ليكون نائبا له، والذي كان مرشحا لتولي منصب وزير الدفاع حال فوز كلينتون بالرئاسة، وهو الأمر الذي قد يعكس رغبه ماتيس في صوت أكثر اعتدالا تجاه طهران داخل دائرة السلطة في الولايات المتحدة.

يقول الكاتب الأمريكي بول بيلار، في مقال منشور له بموقع "ناشيونال انترست" أنه بالرغم من عدم قبول فلورنوي بالعرض السخي الذي قدمه ماتيس، إلا أن السؤال مازال مطروحا حول ما إذا كان الرجل يسعى للاعتدال تجاه طهران أم لا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق