«ملف الدعوة» وتقسيم الأدوار بين الأزهر والأوقاف (تقرير)
الثلاثاء، 10 يناير 2017 03:38 م
دعوات التجديد التي حث الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤسسات الدينية على المضي قدمًا فيها، لتطوير الخطاب والفكر الديني، أثارت التباري بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف على «ملف الدعوة»، حول تقديم أفضل ما لديهم من خطط، فسار الأزهر في اتجاه القوافل الدعوية ومؤتمرات الحوار المجتمعي، فيما ركزت وزارة الأوقاف على منابر المساجد، والأئمة والخطباء، وإعداد مشروع المسجد الجامع.
الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني قال لبوابة « صوت الأمة » إن الوزارة بدأت خطتها الجديدة للعام الحالي 2017، من خلال طبع مجلد يضم خطب الجمعة لمدة 5 سنوات، ويعرض الآن أمام رئاسة الجمهورية للنظر في المجلد، موضحًا أنه يضم 54 موضوعًا للعام الأول، و270 موضوعًا للأعوام الأربع الباقية، وكل موضوع ينبثق منه أكثر من 5 خطب.
وأشار إلى أن الموضوعات اختارتها اللجنة التنفيذية المعنية بإعداد خطة خطبة الجمعة، والتي يترأسها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتشمل موضوعات متعلقة الأخلاق، والقيم، وموضوعات متعلقة بقضايا التطرف والإرهاب، وموضوعات متعلقة بالعمل والإنتاج، والمعاملات، وموضوعات متعلقة ببناء الأسرة، والشباب، والمرأة، وموضوعات متعلقة بالتعليم والتثقيف والتربية بالإضافة للقضايا العامة، وقضايا المستجدات الحياتية.
وأوضح وكيل أول وزارة الأوقاف أن الخطة الحالية تضمنت تعميم مشروع المسجد الجامع، والمتوقع أن تنتهي منه الوزارة بنهاية هذا العام، ليشمل جميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى الدروس والمحاضرات الدينية، والأمسيات التي سوف يتم تنظيمها بمعرفة مديريات الأوقاف بالمحافظات، وقد تم مناقشتها كاملة مع مديري مديريات الأوقاف.
على الجانب الآخر، قال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لبوابة «صوت الأمة» إن خطة الأزهر في ملف الدعوة ترتكز على الوصول لجميع فئات المجمع بمختلف الطوائف من جنوب مصر إلى شمالها، مبينا أن الأزهر يبذل جهودًا حثيثة في الوصول إلى مختلف الفئات العمرية، مضيفًا: «بدأناها بحوارات الأزهر الشريف المجتمعية، وشملت طلاب مراحل التعليم الأزهرية من المراحل الإبتدائية وحتى الإعدادية، والإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم بكل وضوح».
وأشار إلى أن الحوار المجتمعي لم يكن على المستوى الداخلي، ولكن شمل المسلمين في أقصي بقاع العالم في بورما، حيث عقد الأزهر حواره المجتمعي مع طوائف بورما من أجل تحقيق السلام للمسلمين هناك، كما تقوم قوافل الأزهر في الخارج بهذا الدور منذ العام المضي، فقد سير الأزهر قوافل سلام في أفريقيا وأوربا، كما شهد التعليم الأزهري تطويرا على المستوى العملي والعلمي، وفيما يخص فضائية الأزهر فإنه يقوم بإعداد هذه الفضائية لتليق بمكانة الأزهر، ولتكون شاملة بلغات مختلفة.