ننشر الأسباب الحقيقة وراء استبعاد سما المصرى من انتخابات النواب
الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 08:15 م
أكدت المحكمة الإدارية العليا، خلال حيثيات حكمها الذي أصدرته، اليوم الأربعاء، بإستبعاد الراقصة سما المصري من الترشح لانتخابات البرلمان، أنها افتقدت شرط حسن السمعة، حيث تبين للمحكمة إقدامها على مجموعة من التصرفات بما يُخرجها عن المسلك القويم والتمسك بحسن الخلق و توشحها بالحياء اللازم للمرأة، وهو ما ظهر جليا خلال لقاءاتها وحوارتها التليفزيونية .
أضافت المحكمة إن طيب الخصال من الصفات الحميدة المتطلبة في الفرد بصفة عامة، وفي عضو مجلس النواب بصفة خاصة، باعتبار أنه بدون توافر هذه الصفات تختل الأوضاع وتضطرب القيم في جميع مناحي عمله البرلماني.
وأشارت المحكمة إلى أن طيب الخصال لا يحتاج في التدليل على نقصه صدور أحكام قضائية خاصة بها، إنما يكفي في هذا المقام وجود دلائل أو شبهات قوية في هذا الشأن، وتلقي ظلالاً من الشك على شخص المرشح حتى يتسم بسوء الخصال، أخذاً في الاعتبار بيئة المجتمع التي يعيش فيها وطبيعة المهام التي من المفترض أن يضطلع بها .
وتابعت المحكمة:«وهي أمور يتعين على أهل الفن الصحيح مراعاتها والتمسك بها، حيث لا يجوز التذرع بالإبداع والابتكار للخروج عن القيم، وإنما يكون الإبداع والابتكار في ظل القيم والأخلاق، وبالتالي لا يجوز التمسك بالإبداع الفني لتبرير ما أقدمت عليه المصري من مشاهد وأفعال أطلعت عليها المحكمة» .
وأضافت المحكمة، أنه يتعين لتربية النشء والشباب في المجتمع بما يعينه على تمسكه بالمبادئ والقيم وليس إهدارها، مشيرة إلى أن هذه هي رسالة عضو المجلس النيابي، إذا أتاها على وجهها الصحيح وهو ينبري دفاعاً عن قويم المسلك ويفزع لما يؤدي إلى إفساد الأخلاق، وهو ما كانت ترجوه المحكمة أن يتوافر في سما المصري ، ولكنها لم تبرهن على ذلك فيما طالعته المحكمة من مشاهد وحوارات تليفزيونية منسوبة لها.
كان المحامي سمير صبري، قد تقدم بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري يطالب فيها باستبعاد سما المصري من الترشح للانتخابات، بسبب ما أسماه «خدشها للحياء العام من خلال أعمالها ما يفقد شرط حسن السمعة الذي ينبغي توافره في المرشح للانتخابات»، إلا أن محكمة القضاء الإداري قضت في وقت سابق برفض دعواه، ما دفعه للتقدم بطعن على الحكم، فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم .