بشار الأسد: مستعد للتفاوض حول كل شئ مع المعارضة في أستانة

الإثنين، 09 يناير 2017 11:24 ص
بشار الأسد: مستعد للتفاوض حول كل شئ مع المعارضة في أستانة
الرئيس السوري بشار الأسد

أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للتفاوض مع أطراف المعارضة مباشرة في محادثات أستانة، قائلا «إنه تم الإعلان عن أن وفدنا مستعد للذهاب إلى ذلك المؤتمر عندما يتم تحديد وقت انعقاده».

وأضاف الأسد، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية اليوم الإثنين أوردته وكالة الأنباء السورية «سانا»: «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء، عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا أو حول مستقبل سوريا فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات».

وأكد الرئيس السوري أن وقف إطلاق النار في بلاده قابل للتنفيذ عندما تتوقف كل الأطراف عن القتال وإطلاق النار وهذا ما لم يحدث في العديد من المناطق في سورية، مشيرا إلى أن هذا ما أورده مركز المراقبة الروسي لوقف إطلاق النار.

وأوضح أن هناك ثمة انتهاكات لوقف إطلاق النار يوميًا في سوريا يحدث في دمشق بشكل رئيسي لأن الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه لدمشق ويُحرم أكثر من 5 ملايين مدني من المياه منذ ثلاثة أسابيع، ودور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة.

وفي سؤال عن تفكيره في التخلي عن الرئاسة، قال الرئيس السوري إن ذلك سيعتمد على أمرين الأول هو إرادة الشعب السوري، والثاني «إذا كان لدي الشعور بأني أريد أن أكون رئيسُا فسأرشح نفسي لكن ذلك يعتمد على العامل الأول» إذا شعرت بأن الشعب السوري لا يريدني فلن أكون رئيسًا بالطبع، وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بي بشكل رئيسي بل بالشعب السوري وما إذا كان يريدني أم لا».

وعن شعوره عندما يرى صور مئات المدنيين الذين قتلوا في عمليات القصف والدمار الذي حل بمدينة حلب، قال: «إنه مؤلم جدًا لنا كسوريين أن نرى أي جزء من بلادنا يدمر أو أي دماء تراق في أي مكان، هذا بديهي من الناحية العاطفية لكن بالنسبة لي كرئيس أو كمسؤول فإن السؤال بالنسبة للشعب السوري هو ماذا يجب أن أفعل حيال ذلك، لا يتعلق الأمر بالمشاعر فقط فهي بديهية كما قلت، السؤال هو كيف سنعيد بناء مدننا».

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أن وقف إطلاق النار لا يشمل «النصرة وداعش»، مشيرا إلى أنه طبقًا للدستور والقوانين مهمتنا أن نحرر كل شبر من الأرض السورية.

وحول استعداده لمناقشة منصبه كرئيس خلال المفاوضات، أجاب بشار الأسد قائلا «نعم.. لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جدًا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي، إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور، والدستور ليس ملكًا للحكومة أو الرئيس أو المعارضة، ينبغي أن يكون ملكًا للشعب السوري ولذلك ينبغي أن يكون هناك استفتاء على الدستور، هذه إحدى النقاط التي يمكن مناقشتها في ذلك الاجتماع بالطبع».

وفي سؤال حول مصير مقاتلي المعارضة، قال الأسد إنه «انطلاقًا مما نفذناه على مدى السنوات الثلاث الماضية ومن رغبتنا الحقيقية في تحقيق السلام في سورية، عرضت الحكومة العفو عن كل مسلح يسلم أسلحته وقد نجح ذلك، ولا يزال الخيار نفسه متاحًا لهم إذا أرادوا العودة إلى حياتهم الطبيعية هذا أقصى ما نستطيع تقديمه أي العفو».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة