باحث عراقي: زيارة «بن يلدريم» تعكس فشل استراتيجية التهديد الأردوغانية

الأحد، 08 يناير 2017 02:52 م
باحث عراقي: زيارة «بن يلدريم» تعكس فشل استراتيجية التهديد الأردوغانية
بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي،
محمد الشرقاوي

أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، ضرورة التعاون المشترك بين بلاده والعراق في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، وحزب العمال الكردستاني (pkk)، وجماعة فتح الله جولن.

وقال «يلدريم» في مؤتمر صحفي في أربيل مع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، إنه يجب مواجهة الإرهاب بشكل مشترك وزيادة التعاون في المجال الاقتصادي من أجل استقرار المنطقة، لافتا إلى أن «داعش»، وحزب العمال الكردستاني، ومنظمة الخدمة، التي يرأسها فتح الله جولن، لا تضر تركيا فقط بل العراق وسوريا.

واعتبر مسعود البارزاني، زيارة رئيس الوزراء التركي، إلى أربيل اليوم الأحد، تشكل دعمًا كبيرًا لإقليم كردستان العراق الذي نشكر عليه الشعب والحكومة التركية، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب مسؤولية الجميع وهو في المنطقة على وشك الزاول والاندحار ونأمل أن يتم القضاء عليه تماما.

تأتي زيارة رئيس الوزراء التركي «بن يلدرم»، ضمن مساعي الدولة التركية لرأب الصدع مع دول الجوار، الأمر الذي فسره الدكتور غسان حمدان، الباحث في الشأن العربي الإيراني، أن الزيارة تعكس فشل استراتيجية التهديد الأردوغانية، وأثبتت للأتراك أن «البروباجندا الإعلامية» لا تؤتي ثمارها حين تصطدم بالواقع.

تطرق الباحث في تصريحاته لبوابة «صوت الأمة»، إلى الاتفاقات التي تطرق لها الطرفان التركي والعراقي مساء أمس، قائلًا: الطرفان اتفقا على بعض القضايا مثل ترحيل القوات التركية المستقرة في بعشيقة، فهي تريد حصة من تحرير الموصل، مفسرًا ذلك الادعاء لوجود الأقلية التركمانية الموجودة في العراق.

التغيرات الكبيرة التي شهدتها السياسة التركية في الفترة الأخيرة، والجلوس على مائدة الحوار مع سوريا وإيران وروسيا لمواجهة «داعش» والإرهاب، حدثت بعدما وجدت نفسها ضحية لـ«داعش» أيضًا والدليل على ذلك التفجيرات شبه اليومية.

تلك التغيرات تمناها الباحث في الِشأن العربي، على تركيا أن تغير أكثر من سياستها وتفكر في مصالح دول الجوار والمنطقة وليس في مصالحها فقط، حسب قوله.

وأرجع «حمدان» أسباب الزيارة إلى ضغوط روسية لتوفيق الأوضاع على الساحة، وأنه ليس من تلقاء أنقرة وحدها، مضيفًا أن تركيا تحاول أن تكسب وتربح بأي نحو كان، مرة عن طريق إرسال جنودها وفرض أمر الواقع ومرة عن طريق التهديد، ومرة أخرى عن طريق تحالفات سياسية مع أحزاب.

وأوضح أن تركيا لها مطالب مثل إخراج حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية، وذلك لما يسببه لتركيا من تهديدات حسب مزاعمها، مشيرًا إلى أن بغداد لن تستطيع ذلك بمفردها، ولذلك كانت المحطة الثانية لـ«يلدريم» أربيل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق