الثقب الأسود في قلب المجرة مسئول عن قذف كرات بحجم الكواكب
السبت، 07 يناير 2017 09:13 ص
كشفت محاكاة جديدة للمواجهات بين النجوم والثقب الأسود، إلى أن الثقب الأسود الضخم في قلب مجرة درب التبانة يمزق النجوم ويقذف بقاياها.. ويقوم هذا الثقب الهائل في مركز مجرتنا بإطلاق كرات من المقذوفات يصل حجم كل منها لحجم كوكب، وربما تكون جارية حاليا في الفضاء على بعد عدة مئات من السنوات الضوئية من الأرض.
وتبدو تلك الظاهرة غريبة نوعا ما، نظرا للفكرة السائدة بأن الثقوب السوداء في المجرات تميل إلى التهام الأجسام بدلا من قذفها.. لكن المحاكاة الجديدة التي قامت بها الطالبة الجامعية الأمريكية «إيدن جيرما»، بجامعة هارفارد، أكدت ذلك.
فقد قامت الطالبة الجامعية الأمريكية بتقديم المحاكاة منذ أيام قليلة في «الإجتماع السنوي للجمعية الفلكية الأمريكية» في ولاية «تكساس»، حيث أشارت إلى أن الثقب الأسود الهائل في مجرتنا يمكن أن يكون مسئولا عن إطلاق أعداد فلكية من الأجسام التي تسبح حرة وبسرعة هائلة عبر الفضاء.
وتقول جيرما «مجرتنا يمكن أن يتم ملؤها بمئات الملايين من هذه الشظايا الباردة التي هى في الحقيقة بقايا تلك النجوم»، موضحة "تتشكل تلك الأجسام الضالة، التي تشبه الكواكب بطريقة في غاية الغرابة، حيث أنه كل عشرة آلاف سنة أو نحو ذلك، يقترب نجم بأطراف أصابعه من القوس الرامي في مركز مجرة درب التبانة.
وقد قامت جيرما وأستاذها جيليكون بمحاكاة المواجهات بين النجوم والثقب الأسود والتي أسفرت عن تمزيق 50 نجما، وتوضيح الطريقة التي تبدأ المواد المكونة للنجوم، المتبقية من النجوم التي تم تمزيقها وضغطها، في إعادة التجمع مرة أخرى، وتكوير ذاتها لتشكيل كتلة كوكب ضخم من الغاز والغبار.
وفي خلال المحاكاة، تمت مشاهدة نشأة حوالي 11 ألفا و473 جسما من غبار النجوم، كل منها هائل الحجم ويصل حجمه إلى أكثر من حجم كوكب نبتون، وفي بعض الأحيان أكبر عدة مرات من حجم كوكب المشترى.