وزير التعليم لقيادات «القومى للامتحانات»: «انتباه»

على الرغم من أن منزل الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، يبعد عن المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوى بـ500 متر فقط، إلا أن الوزير لم يزر المركز منذ توليه حقيبة الوزارة، ومع ذلك، فإن جميع قياداته وموظفيه يقفون «انتباه» داخل المركز، على حسب تعبيرهم.

كشف عدد من موظفي المركز القومي للامتحانات لـ«صوت الأمة» أن الوزير طلب من مجدى أمين، رئيس المركز، جميع الملفات الخاصة بأعمال وحضور وانصراف العاملين والقيادات، بالإضافة إلى الملفات المالية الخاصة بالمركز، بعدما وصلت شكوى إلى رئاسة الوزراء، توضح أن العاملين بالمركز يأتون على هواهم ولا يلتزمون بمواعيدهم، ومع ذلك يتم صرف مكافآت مالية لهم تحت بنود «مجهودات غير عادية».

وأكدت الشكوى أنه يتم صرف مبالغ مالية طائلة لجميع قيادات المركز دون وجه حق، وهذا ما أثار غضب الوزير، الذي عنَّف مجدى أمين، قائلا: «عايز أعرف كل مليم داخل وخارج رايح فين.. ومش هاقبل بالتسيب دا».

وكشفت مصادر بالمركز لـ«صوت الأمة» بعض الكواليس التي حدثت مؤخرا في هذا الشأن، مؤكدة أن الوزير يجتمع بهم داخل الوزراة باستمرار، بالإضافة إلى أنه أحال جميع وقائع الفساد إلى التحقيق، حتى إنه يدرس الآن الإطاحة بـ«مجدي أمين» رئيس المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي.

وقالت المصادر إن الوزير وجه أساتذة المركز بتدعيم أحد الشخصيات الموجودة بالمركز، والعمل على جلب كل الملفات الخاصة بهؤلاء الأسماء لاختيار الاسم الأمثل، ليحل بدلا من مجدى أمين، وكان أبرز الأسماء الدكتور محمد حسن خليل، رئيس قسم التقويم بالمركز، وكذلك الدكتورة مايسة فاضل، والتي كانت تشغل منصب رئيس قطاع التعليم العام في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق.

وقال أحد الموظفين لـ«صوت الأمة» إنه مع بداية كل أسبوع يبلغ الوزير المركز إنه سيزورهم خلال هذا الأسبوع، مستدركا: «طبعا كله بييجي في مواعيده مظبوطة وبيمشي فى مواعيده، ومحدش بيتأخر خايفين لاحسن الوزير ييجي فجأة، حتى أصبح الوزير مرعبا لهم».

وكشفت المصادر أن فى غضون الأيام القليلة القادمة سيتم تعيين رئيس جديد للمركز القومى للإمتحانات والتقويم التربوى وذلك قبل بدء مارثون إمتحانات الثانوية العامة والتى من المقرر أن تبدأ فى شهر 6 القادم.