حاتم باشات: 4 حلول مصرية تجاه سد إثيوبيا (حوار)
الأربعاء، 04 يناير 2017 04:16 م
كشف اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عن مخططات إسرائيل للتوغل في القارة الإفريقية من أجل التضييق على مصر في ملف الماء بعد أن فشلت مخططاتها في دعم الإرهاب ونجحت مصر على الجانب الآخر في كسر مخططها.
وقال في حواره لبوابة «صوت الأمة» إن مصر ناجحة في التعامل الدبلوماسي مع قضية سد النهضة حتى الآن، كما تحدث باشات عن دور البرلمان تجاه الشباب وعن تطورات الوضع الأمني في مصر، وإلى نص الحوار: -
- ترشحت للبرلمان وكانت أولويتك الشباب كيف تواصلت مع الشباب منذ دخولك البرلمان؟
لم أترشح للبرلمان ببرنامج للعلم بل كتبنا برنامجنا فى حملة تحت شعار «برنامجى منك»، وتواصلت في ذلك مع الشباب لمعرفة طموحاتهم وأغراضهم، ثم كنت متواجدًا ومشاركًا في حل العديد من الأزمات فى الدائرة مثل السكر والدواء والقمامة، فتواصلت مع الشباب لحل العديد من الأزمات وكان أبرزها واقعة مجدي مكين الذى حفظنا حقه، فتوثقت علاقتى أكثر بالشباب الذى وثق أننا لن نسمح بإهانة أي مواطن في الدائرة، وأملى أن ينتهج من بعدنا ذلك احترامًا لحقوق أهل الدائرة وصوتهم الانتخابى.
كما أقوم دائمًا ببرامج تثقيفية وحلقات انتقائية من الشباب أختار منهم لنسافر معًا لتنظيم معسكرات في بورسعيد وشرم الشيخ وقت المؤتمر الرئاسي وقريبا في الأقصر وأسوان والواحات وسيناء وحلايب وشلاتين بحيث نحقق الثقافة الجغرافية للشباب، بالاضافة لخطتنا أن يشارك الشباب معنا في النهوض بالتعليم والصحة، وأستعد الآن بمبادرة في الدائرة للقضاء علي أنيميا الأطفال خلال شهر ببرنامج شبابي مكثف من خلال جولات علي المدارس والشوارع.
- كان عام 2016 عامًا للشباب، فكيف رأيت هذا العام؟
الرئيس أكد اهتمامه بالشباب ولقائهم بصفة دورية في هذا العام، وكنت فخورًا جدًا بمؤتمر الشباب والتفاعل بين الرئيس والشباب ولغة الحوار، خصوصًا أن توصيات المؤتمر ونتائجه طبقت، كالإفراج عن بعض الشباب المحبوسين، وبحث آلية النهوض بالتعليم، وغيرها، وهنا يجب التأكيد على أهلمية هذه اللقاءات الدورية التى تقرب وجهات النظر وتعمل على الدمج والتواصل، وهى أمور لم نرها فى الحكم السابق، فالشباب والخبرة لن يقيموا دولة محترمة إن كانوا منفصلين عن بعض.
- كيف ترى الوضع الأمنى الآن؟
الإرهاب فى مصر مختلف عن الإرهاب الموجود بالعالم، وما نراه في سوريا والعراق وليبيا واليمن هو حروب خطيرة بين قوات منظمة مسلحة معها سلاح قوي، لكن الإرهاب الحقيقي رأيناه في مصر، وقدرتنا الأمنية حجمت الإرهاب كثيرا حتى أصبح نادر الحدوث ولا يمكن مقارنته بما بعد 30 يونيو مباشرة، فالوضع الأمني الآن أصبح أفضل كثيرا.
- كثيرًا ما اتهمت إسرائيل بدعم الإرهاب في مصر، وضح لنا ذلك؟.
إسرائيل هى العدو الاسترتيجي لنا، وتعلم جيدًا أنها لا تقدر علينا عسكريا فتلجأ إلى الإرهاب، وإسرائيل تعاونت مع تركيا وقطر في دعم الإرهاب بالمنطقة.
- هذا ينقلنا لمخطط إسرائيل التاريخي من النيل للفرات، فما علاقة ذلك بدعمهم سد النهضة والتوغل داخل إفريقيا باعتبارك عضوا بلجنة الشؤون الإفريقية؟
إسرائيل تحتاج إلى 2.5 مليار مكعب مياه لتكفيهم سنويا، في حين أنهم لا يملكون المياه الكافية لذلك، ولهذا بدأووا يقوون علاقتهم بدول حوض النيل، وجولدا مائير قالت في مذكراتها إنه يجب تقوية العلاقات مع تركيا وأثيوبيا من أجل السيطرة على نهرى النيل والفرات، وهو ما يفسر أن أول الدول المعترفة بإسرائيل كانت إثيوبيا وما بينهم من علاقة دينية وثقها مساعدة إسرائيل لهم.
- وكيف ترى تحركاتنا الآن وما حققناه في ملف سد النهضة ؟
أولًا ننوه إلى أن سد النهضة تم إنشائه لحصول إثيوبيا على الكهرباء دون أن تنقص حصتنا من المياه، ولكن أن تمارس إثيوبيا ضغطًا أو تؤثر على حصتنا من المياه أمر آخر لن تقبله مصر، ونحن نمتلك 4 حلول في هذا الأمر، أولها الحل الدبلوماسي، وهذا نتحرك به جيدًا، والحل الثاني هو الحل القضائي، ونحقق به نجاحًا كبيرًا لدرجة أننا أوقفنا التمويل من خلال صندوق النقد لإثيوبيا لبناء السد إلى أن قام الرئيس السيسى بزيارات للسودان وإثيوبيا وتوقيع الاتفاقية الثلاثية بدأ صندوق النقد يتفق مجددًا لاتفاق مصر واثيوبيا والسودان على استكمال البناء.
والحل الثالث هو الحل التعاونى، والرئيس يتحرك به من خلال الزيارات المستمرة لإفريقيا، ويسير هذا الحل جيدًا، وأخيرًا الحل الرابع وهو المستبعد وهو الحل العسكرى، فبعد العودة من غياب خمس سنين للظهور الإفريقي وعضوية مجلس الأمن والبرلمان الإفريقي وأصبحنا قوة لا يستهان بها على المستوى الدولى، لا يجب أن نستعدى أحد في القارة الافريقية فيجب الاستفادة من العلاقات لتجاوز الأزمات.
- ومن الناحية الاقتصادية والتجارية كيف ترى العلاقات المصرية الإفريقية الآن؟
إفريقيا أولى لمصر بإبرام اتفاقات معها عن غيرها من دول أوروبا، والعلاقات جيدة، لكن لا بد أن يتجه رجال الأعمال المصريون بشكل أكبر في الفترة القادمة إلى قارة إفريقيا للاستثمار بها.
- ما تقييمك لأداء البرلمان منذ انعقاده؟
إذا سألت أى مواطن سيجيبك صراحة بأن البرلمان لم يفعل شيئًا، ولكني أؤكد أن المجلس فى دور انعقاده الأول كان مضطرًا لأن يمرر أكثر من 450 قانونًا، وأن نصدق على برنامج الحكومة واللجان واللائحة البرلمانية، وكل هذا في شهور قليلة من يناير إلى ما قبل رمضان، ولكن عمل البرلمان الحقيقي ظهر منذ شهرين أوثلاثة فقط.
- وما تقييمك لحكومة شريف إسماعيل فيما تواجهه من أزمات وتحديات؟
أنا لا أنحاز للحكومة، لكن في نفس الوقت ضد مهاجمتها وتغييرها، فهي لم تكمل سنة منذ تشكيلها، وبالرغم من أن هنك تحديات لم تنجح فيها الحكومة حتى الآن إلا أنها تحتاج إلى الدعم والجانب البرلماني، فالأمر يحتاج بعض الصبر، وهذا لا ينفي تقصير بعض الوزراء في بعض القضايا الموجودة على الساحة.