الإرهاب يضرب إسطنبول في أعياد الميلاد.. ومحلل: أنصار «أردوغان» حرموا الاحتفالات

الإثنين، 02 يناير 2017 10:10 م
الإرهاب يضرب إسطنبول في أعياد الميلاد.. ومحلل: أنصار «أردوغان» حرموا الاحتفالات
محمود علي

تباينت ردود الافعال السياسية حول اسباب التفجيرات التي شهدتها تركيا مؤخرًا والتي ضربت قلب اسطنبول في ليلة رأس السنة الميلادية، وراح ضحيتها 39 قتيلًا واصابة المئات، وفيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث توقع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن الهجوم جاء على خلفية التطورات التي شهدها الموقف التركي في الملف السوري خاصة بعد تقارب أنقرة وطهران وموسكو حول الأزمة في الأيام القليلة الماضية.

وتوضح سلسلة التفجيرات الإرهابية التي تضرب قلب المدن التركية بأن البلاد باتت في دائرة الاستهداف المباشر، لاسيما وأن هذه العمليات تزايدت في الآونة الأخيرة، وهو أمر يجمع عليه المحللون بأن له أسبابه المتعلقة بالوضع الداخلي والخارجي.

وكأول رد فعل للرئيس التركي رجيب طيب أردوغان على الحادث قال "إن منفذي هذا التفجير يعملون من أجل تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة". 

والهجوم المسلح الذي استهدف ملهى ليلي في اسطنبول، أكد تنظيم داعش في بيان له أن يأتي تلبية لنداء من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، لاستهداف تركيا، فيما أكد مسؤولون أن من بين القتلى أكثر من 20 شخصًا يحملون جنسيات أجنبية، من السعودية والأردن ولبنان وتونس وبلجيكا وفرنسا وإسرائيل.

ولم يمر ساعات على الحادث إلا ووقع حادثُا في محيط جامع حسن باشا الجزائري باسطنبول أصيب على آثره شخصين بجروح بعد إطلاق نار أثناء تواجد المصلين فيه. 

يقول الباحث المتخصص في الشأن التركي محمد حامد إن انفجار إسطنبول الذي حدث ليلة رأس السنة وتبناه تنظيم داعش هو استمرار لسلسلة تفجيرات بدأت في ديسمبر الماضي وجميعها تفجيرات دموية ويمكن وصفها بالتفجيرات المستنسخة ، مؤكدًا أنها متشابهة في دمويتها وعنفها.

وحول أسباب وأهداف هذه العملية أكد حامد في تصريحات لبوابة صوت الأمة إنها تستهدف بالأساس إرباك القيادة السياسية التركية وإظهار الدولة التركية في حالة اضطراب أمني وإظهار عدم قدرتها علي السيطرة علي مقاليد الأمور خاصة الأمنية في ليلة رأس السنة والتي تم تأمينها بـ 17 الف جندي، مشيرًا إلى ما أصدره بعض الشيوخ الأتراك المقربون من السلطة والحكومة التركية من بيان أدان الاحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية مؤكدًا أن هذا الأمر غريب عن الدولة التركية التي تحتفظ بعلمانيتها حتى الآن، مستغربًا من تحريم بعض وسائل الإعلام التركية والصحافة التركية احتفالات رأس السنة. 

وفيما يخص الملف السوري أكد أن تركيا ليس أمامها خيار سوى مراجعة سياساتها بالكامل نحو علاقتها بالإسلاميين والإستمرار في التفاهم مع روسيا نحو الأزمة السورية، لافتًا أنه كلما تقدم المحور الروسي الإيراني التركي في الملف السوري واقتربت مفاوضات الاستانة بين المعارضة السورية والحكومة، كلما تم معاقبة تركيا بالعمليات الإرهابية مشيرًا إلى دعوة أبو بكر البغدادي إلي فتح تركيا وغزوها في الفترة الأخيرة.

فيما رأي المحلل السياسي الفلسطيني محمد رشيد بأن سبب ما يحدث في تركيا من تفجيرات هو الرئيس التركي رجب أردوغان، ففي تعليقه على الهجوم الذي استهدف الملهى الليلي بتركيا أكد في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": "أردوغان يقول إن جريمة اسطنبول هدفها نشر الفوضى في تركيا، لكنه يتجاهل حقيقة أنه هو السبب لما تعانيه بلاده والمنطقة من توسع الإرهاب".

وعن التداعيات الاقتصادية يستطرد حامد حديثه لصوت الأمة مؤكدًا أن الاقتصاد التركي يعاني من تباطؤ كبير وسيستمر بعد هذه الحادثة مؤكدًا أن السياحة التركية انخفضت إلي 31 %.

ويشير الحادث الإرهابي الذي وقع في اسطنبول إلى وجود خلل أمنى كبير تشهده الدولة التركية فالبرغم من نشر 17 ألف جندى وشرطي في محافظات تركية خلال احتفالات رأس السنة؛ إلا أن الحادث يؤكد أن هناك اختراقًا أمنيًا كبيرًا حيث هرب مرتكب الحادث بعد تنفيذه العملية ولم يتم تحديد هويته حتى الآن. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق