«البيروقراطية» تحرم مصر من خبرات 86 ألف عالم بالخارج

الأحد، 22 نوفمبر 2015 05:01 ص
«البيروقراطية» تحرم مصر من خبرات 86 ألف عالم بالخارج
ملاذ الحكيم

9 مليون و750 ألف، قد تراها مجرد أرقامًا، ولكن هذه الأرقام بها 86 ألف شخصًا يُطلق عليهم صفة "عالم"، هكذا أشارت الإحصائية التي أصدرها الاتحاد العام للمصريين في الخارج في أغسطس من العام الماضي، حيث أوضحت الإحصائية أن تعداد المصريين العاملين بالخارج يبلغ حاليًا 9 ملايين و750 ألف مواطن، وأن تعداد علماء مصر في الخارج 86 ألف عالم، ووفقًا لهذة الإحصائية تأتي مصر في المركز الأول لتصدير علمائها لمختلف دول العالم.

وتتعدد أسباب هروب هؤلاء العلماء وغيرهم من مصر، تأتي في مقدمتها "التصاريح الأمنية والبيروقراطية والمحسوبية والعمل الفردي".

ولعل ما فجّر أزمة الطيور المهاجرة من البلد الأم هو ما لقبه بعض المصريين بالعالم الصغير "مصطفى مجدي الصاوي"، حيث قام بإختراع السد العربي الذكي، وهو مشروع لإنتاج أكبر طاقة كهربائية متجددة على مستوى العالم، يأتي من دمج 3 طاقات متجددة مع بعض التعديلات الهندسية في كل مصدر من الثلاثة، بحيث يكون الإنتاج هو 33.1 جيجا في الساعة الواحدة، وعملية تحلية للمياه بتكلفة 20% فقط من التحلية الدولية، وتم تجريبه أكثر من 27 مرة، حتى تم الوصول للتجربة النهائية، التي تظهر فيها جميع النتائج بالإيجاب، ودرجة النجاح الكبرى بعد أن تم التجريب في كلية الهندسة جامعة المنصورة، وفي أغسطس من العام الماضي طلب مقابلة الرئيس السيسي ولكن الأمر لم يحدث فتبنه دولة الإمارات ومنحته الجنسية بعد أن احتضنت مشروعه وساعدته على إنجاز بحثه ومشروعه العلمي بشكل أكثر دقة.

ولعل أول الأشخاص الذين يطرأوا في ذهن المصريين عن العلماء المهاجرين هو "أحمد زويل" أستاذ الكيمياء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 نظرًا لأبحاثه في مجال الفمتو ثانية، حيث اخترع كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية "جزء من مليون مليار جزء من الثانية" ليدرس التفاعلات الكيميائية باستخدامها، وتتمكّن الكاميرا من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع.

أما في مجال الفيزياء النووية، فيأتي الدكتور محمد عبده، أستاذ الفيزياء المتخصص في الاندماج النووي بجامعة كاليفورنيا، وهو مدير مركز الأبحاث المتقدمة لعلوم الطاقة والتكنولوجيا، كما أنه مدير لمركز علم وتكنولوجيا الاندماج النووي، ورئيس لمجلس بحوث الطاقة في الولايات المتحدة، في عام 2010 تم منحه جائزة آينشتاين الدولية – وهي من أرفع الجوائز الدولية – تقديرًا لجهوده العلمية في مجال الفيزياء، ويُعتبر من أشهر الأكاديميين العالميين في مجال الاندماج النووي.

ويعد أبو بكر الصديق بيومي، من أفضل علماء الرياضيات في العالم، حيث تم اختياره من قبل أكاديمية جاليو ـ تليسوا العالمية بلندن العالم ليكون أفضل عالم رياضيات في العالم لعام 2010 ومنحته الميدالية الذهبية مع 9 علماء من أمريكا وروسيا وأوروبا.
كما أن المهندس هاني عازر الأستاذ الزائر في قسم العمارة والتصميم في العديد من الجامعات العالمية، هو المصري الأشهر في ألمانيا، حيث أشرف على إنشاء محطة قطارات برلين عام 2001 ضمن استعدادات ألمانيا لاستضافة كأس العالم عام 2006، فصممه بطريقة غير مسبوقة عالميًّا حيث بنى المبنى الرئيسي للمحطة بشكل رأسي ثم قلبه بشكل أفقي.

وقد لا يسمع المصريون عنه، إلا أنه استطاع أن يقلل من زمن عملية نقل الصمامات وترقيعها، فالدكتور محمد ذهني فراج، أستاذ زراعة القلب المفتوح وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا، ومستشار جراحة القلب بمستشفى ويستمنستر الجامعى بلندن، ابتكر وسادة طبية تحمل اسمه وتستخدم لتبريد عضلة القلب أثناء الجراحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق