«الصدر» يدعو التحالف الوطني العراقي لتغيير لمحاسبة المفسدين

الأحد، 01 يناير 2017 01:03 م
«الصدر» يدعو التحالف الوطني العراقي لتغيير لمحاسبة المفسدين

دعا زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدي الصدر، اليوم الأحد، إلى التدقيق في أسباب رفض المرجع الأعلى لشيعة العراق استقبال وفد التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم، وقال مخاطبا قيادة التحالف الوطني: عليكم النظر في أسباب الرفض الذي أتوقع أن يكون لأسباب معينة يمكنكم رفعها ولو تدريجيا من خلال تغيير وجوهكم السياسية وسياساتكم الخاصة والعامة ومحاسبة المفسدين المحسوبين عليكم بلا استثناء.

وذكر المكتب الإعلامي للصدر، أنه طالب التحالف أيضا بالنزول إلى الشعب ومعاناته وترك التحصن خلف الجدر، ووقف التدخلات الحزبية والمليشياوية في عمل الحكومة، ودعم الجيش العراقي والقوات الأمنية والمجاهدين بما يحفظ للدولة هيبتها وقوتها ونبذ الخلافات وترك الصدامات الطائفية ليس من خلال التسوية السياسية المجهولة بل من خلال توحيد الصف المجتمعي وفق أسس شرعية وقانونية مدروسة وممنهجة.

وأكد «الصدر» ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة والمرجعية في العراق وأوامرها وقراراتها ونصائحها وتوجيهاتها وترك الخطابات الانفرادية والتصعيدية التي لا جدوى منها ووضع استراتيجية مرضية من قبل المرجعية حتى يكون التحالف تحت خيمتها.

وأضاف أن المرجعية هي الممثل الأكبر للشعب وبالتالي رفضها لقاءكم يعني رفض الشعب لكم فتداركوا أمركم، وليكن عملكم من أجل رفعة العراق ودعم دولته دوما وليس من أجل الانتخابات أو مآرب أخرى، مؤكدا أهمية بناء عراق آمن موحد تحت غطاء المرجعية وأنظار الشعب.

وأشار إلى أنه أبدى تعاونا من أجل بناء التحالف الوطني بصورة أخرى وثوب جديد وعلى استعداد لمواصلة ذلك رغم أنه خارج التحالف الوطني.

على صعيد متصل، أوضح المتحدث باسم المرجعية العليا حامد الخفاف، أن المرجع الأعلى علي السيستاني، يرى أن تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها بتوفير فرص النجاح لمشروع التسوية الوطنية بعد الجدل الذي دار حول أن «السيستاني» لا يرى المصلحة في مشروع التسوية المطروح.

وقال «الخفاف»، في بيان صحفي، إن «السيستاني» لم يبد أي موقف تجاه المشروع وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» يان كوبيش، والجهات المعنية فيما سبق أنه لا يرى من المصلحة زج المرجعية الدينية في النجف في أمر هذا المشروع.

وأضاف أن «السيستاني» يرى أنه على القوى السياسية أن تتحمل كامل المسؤولية عنه أمام الشعب بتفاصيل بنوده وتوقيت طرحه وتوفير فرص نجاحه وغير ذلك.

كان وفد من التحالف الوطني، برئاسة عمار الحكيم، زار مدينة النجف جنوب العراق، الخميس الماضي، والتقى مراجع دينية فيها باستثناء المرجع الأعلى علي السيستاني.

يذكر أن التحالف الوطني، تحالف سياسي هو الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري، في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب الدعوة، وتمثله في البرلمان كتلة دولة القانون، والمجلس الأعلى الإسلامي، وتمثله المواطن، والتيار الصدري تمثله الأحرار، وحزب الإصلاح، ومنظمة بدر، والمؤتمر الوطني العراقي، وحزب الفضيلة، وكتلة التضامن، وتجمع العراق المستقل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق