«البحث العلمي» تناقش مستقبل تحلية المياه في مصر.. الأربعاء

الأحد، 01 يناير 2017 12:54 م
«البحث العلمي» تناقش مستقبل تحلية المياه في مصر.. الأربعاء
الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية

ينظم مجلس بحوث المياه والري، أحد التشكيلات العلمية بقطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، يوم الأربعاء المقبل، ورشة عمل لاستعراض خارطة طريق بعنوان «مستقبل تحلية المياه بمصر»، وذلك بقاعة المؤتمرات الرئيسية بالدور الثالث بمبنى الأكاديمية.

وصرح الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، بأنه سيتم خلال فعاليات الورشة مناقشة مستقبل تحلية المياه بمصر في ظل التغيرات المناخية المتوقعة والزيادة السكانية المضطردة، والتي أدت إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه، مشددا على حتمية المواجهة المبكرة لتحقيق التوازن المنشود بين العرض «المتاح» والطلب، وتتكامل جهود الخبراء والجهات العلمية المعنية مع الجهات التنفيذية بجمهورية مصر العربية لوضع الحلول والخطط التي تستهدف زيادة الموارد المائية للوفاء بمتطلبات التنمية الشاملة ومواجهة الاحتياج المتزايد من المياه، خاصة في ظل التوقعات باستمرار هذا الانخفاض في حالة ثبات الموارد، مما يؤدى إلى نتائج سلبية مباشرة على الخطط القومية للتوسع والتنمية.

وأوضح أن تحلية المياه تعد إحدى الوسائل المستخدمة للحد من ظاهرة العجز المائي التي تعاني منها دول عديدة، ومن ضمنها الدول العربية، التي تعتمد على المياه الجوفية، والتي تكون في بعض الأحيان عالية الملوحة وتعتمد على مياه البحار، إضافة إلى المواسم التي تكون فيها جافة وشبه جافة، لذلك اتجهت هذه الدول إلى تحلية المياه لمواجهة العجز المائي فيها، فيما تعتبر تحلية المياه من أهم المصادر غير التقليدية لايجاد مصدر بديل للمياه، وذلك في ظل العجز المائي الحالي والمتوقع.

وأضاف صقر أن إجمالي الموارد المائية التقليدية من المياه العذبة المتوفرة حاليا يبلغ حوالي 59 مليار متر مكعب في السنة، وتشمل حصة مصر من مياه النيل «55.5 مليار متر مكعب»، والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة «2 مليار متر مكعب»، ومياه الأمطار والسيول «1.3 مليار متر مكعب»، بالإضافة إلى تحلية المياه المالحة والمسوس.

ونوه بأن مجلس بحوث المياه والري قام بإعداد خارطة طريق لتحلية المياه؛ للوقوف على مدى التقدم في عملية التحلية ودعم متخذ القرار لتعظيم دور هذه التقنية في تقليل الفجوة المائية في مصر، حيث تقدم هذه الخارطة دراسة لإمدادات المياه وحصة كل من الموارد المائية مثل النيل والمياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه، وتحلية المياه المالحة والمسوس، كما أنها تقدم ملخصا موجزا عن التقنيات المختلفة التي تم تطويرها في جميع أنحاء العالم لتحلية المياه ووضعها عالميا ومحليا، كما تدرس الخارطة التأثير البيئي لتحلية المياه والتخلص الآمن من المياه المركزة.

وأكد أن خارطة الطريق تستعرض بعض مصادر الطاقة التقليدية التي يمكن أن تساعد في تحلية المياه والمشاكل والتحديات المحيطة بها، بالإضافة إلى سبل استخدام مصادر الطاقة غير التقليدية مثل «الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة النووية»، والتي سوف يكون لها تأثير كبير في التوسع في تحلية المياه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق