«البطرسية» تودع 2016 بأول صلاة على أرواح شهدائها

السبت، 31 ديسمبر 2016 11:39 م
«البطرسية» تودع 2016 بأول صلاة على أرواح شهدائها
مونيكا جرجس -تصوير ابانوب نبيل

ودعت الكنيسة البطرسية عام 2016، بين الفرح والبكاء، حيث صلَّى القساوسة أول صلاة فيها بعد إعادة ترميمها، وبدأت الصلاة بذكر أرواح شهداء الكنيسة، وصلَّى الكاهن داعيا، «يارب نج أرواح شهدائنا الأبرار، وأسكنهم فردوس النعيم مع الشهداء والقديسين».

فيما ارتفعت أجراس البطرسية بعد توقف دام 20 يومًا إثر تحطمها نتيجة تفجيرات إرهابية، يوم الأحد 11 ديسمبر الماضى، لتعلن استئناف أول صلاة عشية بالكنيسة البطرسية بعد ترميمها وتسلمها أول أمس الجمعة، فيما غطت روائح البخور الكنسية، على رائحة الموت الذى مر من المكان نفسه منذ أسبوعين، حتى أن الجدران الرخامية مازالت تحمل تصدعات الأنفجار حتى اليوم وكأنها تشهد على دم لن يمحوه ترميم.

فيما تم كسوة أرضيات الكنيسة الجريحة بالسجاد الأحمر، بديلًا للدم الذى كسى أرضيتها، فعلى الرغم من تجديد الكنيسة، إلآ أن الأعمدة والأيقونات ظلت تحمل آثار التفجير، وما تم تغييره من المقاعد، والمصابيح، والمراوح، والسقف الخشبي، والنوافذ، وذلك، إنتظارا للبعثة الإيطالية التي ستأتي بعد عيد الميلاد، لتشرف على أعمال ترميم الأيقونات، والأعمدة الأثرية حفاظًا على تراثها المعماري.

وأمام مظاهر التوهج التى بدت على جنبات «أم الشهداء»، كانت وجوه الحضور لامعة ومضيئة، تختلط بهجتها بإستعادة الكنيسة لرونقها، برائحة الشهداء التى تحوم حول المكان، فكانت المشاعر مختلفة بين الحضور فهناك من أبدت سعادتها لإصلاح كنيستها وذهابها للصلاة بها مرة أخرى، ومنهن أيضا من تذكرن ما حدث للكنيسة من عمل إرهابى أودى بحياة 28 شخصًا، فهاهو «بيتر» الشاب كان بين من حضروا الصلاة، وتذكر ذلك اليوم بفقدان شقيقتة ووالدته، وكذلك السيدة هالة، التي نجت من الحادث، وجاءت وجلست في الصف الأخير لتبكي، نمازج كثيرة أختلطت بين المشاعر ما بين الألم والامل فى مستقبل أكثر أمنا وسلاما.

وقال القس إنجيلوس أسحق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، أننا نستقبل عام جديد ونحن في جرح بسبب ما حدث من إرهاب إسود، حيث لقيت نفوس بريئة ربها، ونفخر بأننا كنيسة شهداء، ومن منا لا يرغب الأستشهاد كما نالها شهداء تفجير البطرسية، موضحا أن الكنيسة بمثابة مصنع ومجد للقديسين وهي كنيسة وطنية وسنظل حاضنين للأخرين، ونطلب للأعداء الحب والرحمة وندعو لهما بالخير والرحمة.

وأضاف سكرتير البابا، فى كلمة له فى أول صلوات تقام بالكنيسة البطرسية عقب إصلاح ما أفسده التفجير الإرهابي، أن نفوس الحضور للصلوات والتسبحة مستعده للاستشهاد، ونجتمع لنصلي معًا للنفوس الملكومه والذين راح من ذويهم شهداء شهود بالإيمان العظيم، وتابع: «نحن مدعوين للتغيير في سنة جديدة لنكون أفضل في الحب والبر، ومن لازال بعيدا عن الله ندعوه للرجوع إلية ليمحو خطاياه ندعو للتوبة و‘نكسار القلب ونسعى خلاص نفسنا وكفي بعد عن الله، نريد الحصول على الحب والحياة الجميله منه وهو يجول يصنع خيرا».

كان قد شارك بالحضور النائب محمد أبو حامد، والمستشار أمير رمزى، واللذان حرصا على الحضور لصلوات التسبحة بالكنيسة البطرسية بعد الأنتهاء من أعمال الترميم والصيانة لما نجم عن التفجير الذى شهدته الكنيسه منذ عشرون يوما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق