«سانتا كلوز».. الراقص المغني في بورسعيد

مسن سمين، لحيته طويلة ناصعة بيضاء، أطرافه ناعمة، يرتدي بذلة حمراء، لا تفارق السعادة شفتيه، تُصنع له هدايا الميلاد، ليوزعها بعد دخوله من النوافذ المفتوحة والأبواب الصغيرة، ينتظره الأطفال من عام لآخر ليكتبوا له رسائلهم، ويضعوها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة الكريسماس قبل العيد، إنه «بابا نويل» أو كما يُسمى عند البعض بـ «سانتا كلوز».

ومنذ الساعات القليلة التي تفصلنا عن بدء السنة الميلادية، انتشر بابا نويل في محال المدينة الساحلية بورسعيد، التي تزينت به في مختلف الشوارع، استعدادًا للاحتفال بأعياد الكريسماس، فهو مصدر بهجة للصغار والكبار ممن ينتظرون أعياد رأس السنة.

ومع التطور والتقدم التكنولوجي، ظهر بابا نويل في شكله الجديد، فلم يعد صامتا، لكنه أصبح متحركًا يغني ويرقص مع الأطفال، على نغمات أعياد الكريسماس، بل خرج عن صمته وأصبح ناطقًا بأجمل أغاني الكريسماس ومنها we wish you merry Christmas.

وتقول مي أبو الفتوح، صاحبة محل هدايا، إن المواطنين يحرصون كل عام على التقاط صورة تذكارية، بجوار شجرة
الكريسماس، التي تتميز بألوانها وزينتها المميزة، وبجوار سانتا كلوز.

وأضافت «أبو الفتوح» أن شجرة الكريسماس، والألوان الزخرفية الخاصة، من أهم مظاهر الاحتفال بأعياد الكريسماس للعام الجديد، وانتشرت الشجرة داخل المنازل ووجهات المحال، ما يعطي الاحساس بالبهجة، لافتًا إلى أن الأهالي يشترون الزينة لأولادهم.

وعن أنواع زينة الكريسماس، قالت «أبو الفتوح» إنه يوجد شجر الكريسماس بورد بلون الأحمر والأبيض والجولد، ويتراوح أسعارها ما بين 900 و950 جنيهًا، ويبلغ طولها حوالي 1.5 متر، أما الغزلان فيتراوح سعرها ما بين 500 و650 جنيه، و«السانتا كلوز» الذي يتحرك ويغني ويرقص يبدأ سعره من 80 حتى 150 جنيهًا.