ننشر تفاصيل مشروع «المسجد الجامع» (تقرير)
السبت، 31 ديسمبر 2016 02:13 م
كشف الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني، لبوابة «صوت الأمة» عن سعي الوزارة في تطبيق مشروع «المسجد الجامع» مع بداية العام الجديد، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف استحدثت إدارة خاصة تعني بشؤون الأئمة المتميزين، في كافة المديريات لتأهيلهم ليكونوا أئمة لهذه المساجد، والتي تعتزم وزارة الأوقاف تعميمها بمختلف المحافظات ومديريات الأوقاف، منوها عن الاستفادة ببعضهم في أعمال الدعوة بديوان عام الوزارة.
وكانت وزارة الأوقاف أعلنت في أكتوبر الماضي، عن إجراء مسابقة لاختيار عدد من الأئمة المتميزين، من حملة الماجستير والدكتوراه، للعمل بديوان عام الوزارة، بالإضافة لتأهيل عدد منهم للاستفادة بهم في شؤون الدعوة والمساجد، وتم اختيار عدد 160 إماما متميزا خلال المرحلة الأولى، وأعلنت الوزارة اليوم السبت عن افتتاحها المرحلة الثانية، لاختيار عدد آخر من الأئمة المتميزين.
وقال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف في تصريحات لبوابة «صوت الأمة»، إن الهدف الأساسي للوزارة من حصر الأئمة المتميزين، وتخصيص إدارة خاصة بهم لإدارة شؤونهم، إنما هو استعداد لتعميم مشروع «المسجد الجامع» والذي سوف تطلقه الوزارة مطلع العام الجديد، كاشفا الستار عن ملامح المشروع، بأنه سيتم تحويل كافة المساجد الحكومية إلى مسجد جامع، تؤدي فيه الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وتقام فيه دروس وعظ وإرشاد، وتحفيظ قرآن كريم، وعودة نشاط الكتاتيب به مرة أخرى، بالإضافة للأمسيات الدينية، واستقبال فتاوى المصلين، وتعليمهم الأحكام الفقهية الصحيحة، ليظل المسجد يعمل طوال اليوم.
وأرجع طايع فكرة هذا المشروع إلى المسجد الجامع الذي كان في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان المسجد هو الاجتماع العام للمسلمين في عهد النبوة، مبينا أن هذا المشروع يرسخ فكرة اللجوء للمساجد، لسد الفجوات والثغرات أمام غير المتخصصين أن يدخلوا مجال الدعوة، منوها إلى أنه تم إعداد المساجد الجامعة وحصرها خلال المرحلة الماضية، وتم تزويدها بأماكن مخصصة للأئمة كاستراحات لهم، ويعامل أئمة هذه المساجد بشكل جيد في كافة المجالات.
ومن جانبه أكد الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد والدعوة، أن مشروع المسجد الجامع بدأت فيه الوزارة منذ منتصف هذا العام، بتوجيهات من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتم حصر المساجد الكبرى بالمحافظات والمديريات، وتم تزويدها بمكتبات مركزية، وتهيئتها بشكل جيد لتكون مركز تنويري وثقافي وديني.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد الأهلية الشيخ محمد الكيلاني، إلى أن مشروع المسجد الجامع سيكون انطلاقة جديدة للوزارة، يمكن من خلالها السيطرة على منابر المساجد من المتطفلين عليها، منوها إلى أن الوزارة أحكمت سيطرتها على المساجد الأهلية والزوايا الصغيرة، ووضعت قانون لها حتى تتمكن من مراقبتها، وإحكامها السيطرة عليها، ونطبق القانون على الزوايا المخالفة بكل حزم.