«قرى بني سويف».. عقدة مياه استعصت على الحل

لأسباب عديدة لا يفيد سردها في شيء، تظل معضلة مياه الشرب ببعض قرى محافظة بني سويف، عصية على الحل، رغم التصريحات المتكررة من قبل المسؤولين، بقرب انتهاء الأزمة، مع دخول محطات جديدة للخدمة.

عزبة سيد يوسف.. بمركز ناصر.. أبرز هذه القرى.. ويؤكد عدد كبير من أهلها أنهم محرومين من مياه الشرب منذ ما يزيد على سنة.. ويضطرون بسبب ذلك إلى شراء جركن الميه بـ 5 جنيهات من بعض القرى المجاورة، كما أن قرية الفقاعي.. بمركز ببا.. لا تصلها المياه إلا بالتنقيط.. وفي ساعات متأخرة من الليل.

ويقول رمضان أحمد صقر، 38 سنة، إن المياه لم تصلهم منذ ما يزيد على يومين، مؤكدا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى، لهذه المشكلة التي تواجههم منذ سنوات، دون حل جذري من المسؤولين.

ويضيف علي محمد، «فلاح»، من قرية منشأة عبد الصمد، بمركز إهناسيا، أنهم يتعرضون لمأساة انقطاع مياه الشرب منذ عدة شهور، وعندما تصلهم يكون ذلك على فترات متباعدة، وبعد معاناة، لافتا إلى أنهم التقوا عدد من المسؤولين، آخرهم رئيس المدينة، لبحث مشكلتهم بعد تدهور الخدمة، التي أصبحت سيئة جدا، على حد قولهم.

ويشير الحاج خميس سيد، أحد أهالي منطقة الشهداء، بإهناسيا، إلى إنهم لا يرون المياه إلا في أوقات متفرقة من الليل، ما يمثل معاناة حقيقية في الشرب واحتياجاتهم الضرورية من المياه، مطالبين المحافظ شريف حبيب، بسرعة التدخل لحل مشاكلهم مع المياه.

وتقول أسماء سيد، ربة منزل، من أهالي قرية «مازورة»، بمركز سمسطا: «والله تعبنا من اللي بيحصل ده.. الميه مبتوصلناش»، ونضطر للجوء إلى «الطلمبات الحبشية» غير الصالحة، والمسببة للأمراض، لافتة إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى، لشركة المياه، ولكن دون جدوى.

ويؤكد محمد حمدان، من قرية الكوم الأحمر، أن مياه الشرب بالنسبة لهم أصبحت حلم يتمنون تحقيقه، بعد أن ساءت الخدمة، التي يدفعون مقابلها دون الحصول عليها.

ومن جهته، يؤكد محمد سعيد نشأت، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بني سويف، أن ارتفاع بعض المناطق، والتعدي على خط رئيسي ببناء مخالف، هو ما تسبب في انقطاع مياه الشرب وضعفها في بعض القرى والعزب، بمركزي ناصر واهناسيا، ويتم حاليا العمل على إنشاء محطة لمياه الشرب، لتحسين مستوى الخدمة، خلال العام المقبل.