«بلطجة» سائقي الأجرة في الفيوم تتحدى القانون

تسود حالة من الاستياء الشديد بين سكان مدينة الفيوم بسبب حالة الفوضى المرورية التي تعاني منها المدينة وخاصة مدخل المحافظة عند ميدان المسلة في ظل غياب الرقابة على سائقي سيارات الأجرة (السرفيس والتاكسي).
المستشار محمد مصطفى أحد سكان منطقة المسلة ، أبدى استياءه من قيام سائقي التاكسي بتحويل مدخل العمارة التي يسكن بها إلى موقف خاص بهم ، كما أن ذلك يؤدي إلى إغلاق المدخل الرئيسي للمحافظة وخلق حالة من التكدس المروري ، بالإضافة إلى مشاجراتهم الدائمة بسبب سعيهم لاجتذاب الركاب القادمين من القاهرة بالقوة ، مشيراً إلى أن ما يقوم به هؤلاء السائقين من أعمال "بلطجة" يحدث أمام أعين الدورية المرورية المتواجدة في ميدان المسلة يومياً دون أن تحرك ساكناً.
وأضاف" ذهبت في أحد الأيام إلى العميد ياسر أبو القاسم رئيس وحدة مرور الفيوم لأشكو إليه مما يحدث ، ووعدني بحل المشكلة ، لكن لم يحدث أي جديد حتى الآن" .
ويؤكد الدكتور إسلام جمال "طبيب صيدلي" أحد سكان المنطقة أن تجاوز سائقي سيارات الأجرة في الفيوم فاق كل الحدود ، واصفاً منطقة المسلة التي من المفترض أنها أحد المناطق المميزة بأنها أصبحت أشبه بالسوق نظراً لحالة الفوضى الموجودة بها حالياً حيث احتل سائقو التاكسي والسرفيس و"الموتسكلات" المنطقة بالإضافة إلى البائعين الجائلين .
وتقول إيمان أدهم "موظفة" إن أسرتها تعاني من الألفاظ النابية التي يسمعونها يومياً من سائقي سيارات الأجرة أثناء مشاجراتهم وخلافاتهم على الركاب ، مطالبة بضرورة وضع حد لهذه الفوضى.
الحاج مصطفى "موظف بالمعاش" أشار إلى قيام سائقي السرفيس باستغلال موسم المدارس وفترات الذروة أثناء ذهاب الموظفين إلى عملهم وخروجهم من العمل ورفع تعرفة الركوب من 75 قرشاً إلى جنيه ، بالإضافة إلى عدم التزامهم بخطوط السير ، لافتاً إلى أن أي راكب يحاول الاعتراض يتعرض للإهانة وأحياناً للاعتداء عليه ممن قبل هؤلاء البلطجية الذين يقود غالبيتهم سيارات الأجرة دون حصولهم على ترخيص ، كما أن سائقي التاكسي لا يلتزمون أيضاً بالتعرفة الرسمية ، ونفس الأمر ينطبق على سائقي سيارات الأجرة في "موقف مصر" حيث يقومون برفع الأجرة من 11 جنيهاً إلى 15 جنيهاً في بداية الأسبوع مستغلين حالة الإقبال الشديدة من الركاب المسافرين إلى القاهرة.