صحف إماراتية تبرز اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وتصريحات «كيري»
الجمعة، 30 ديسمبر 2016 12:46 م
تصدر اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وخطاب وزير الخارجية الأمريكى جون كيري عن الأوضاع في الشرق الأوسط، والذي انتقد خلاله سياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم.
وتحت عنوان «وقف النار وإنهاء المحنة» طرحت صحيفة «البيان» في افتتاحيتها سؤالا حول مدى إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرة إلى أن صمود ذلك الاتفاق يحتاج إلى معجزة، مؤكدة في الوقت نفسه أن السوريين ينظرون بأمل إلى هذا الاتفاق، بعد أن ظلوا لسنوات عديدة يستغيثون بالمجتمع الدولي لانقاذهم من الكارثة الإنسانية التي تحدث على أرض سوريا.
وأضافت «البيان» أن المدنيين الأبرياء في سوريا هم من دفعوا ثمن الصراع الدائر على الأراضي السورية خلال الأعوام الستة الماضية، مشيرة إلى أن عدد الضحايا يقدر بحوالى 500 ألف شخص، فضلا عن مئات الجرحى، وهو ما دفع الملايين منهم إلى الهجرة من أماكنهم إلى مواقع أخرى داخل سوريا وخارجها، خاصة بعد تدمير البنى التحتية في العديد من المدن والقرى وتفاقم الخسائر المالية والاجتماعية.
وفي الوقت الذي أكدت «البيان» في ختام افتتاحيتها أنه آن الأوان لإنقاذ المدنيين في سوريا، وإبعاد نار الحرب عنهم وعدم تركهم أسرى لهذه النار التي تحرق بلادهم ولا تفرق بين شخص وآخر، استنكرت صمت المجتمع الدولي تجاه الأزمة السورية، واكتفاءه بإصدار البيانات وعدم بذل أي جهد لوقف هذه الحرب بشكل كلي.
وتحت عنوان «كيري الغاضب» اكدت صحيفة «الوطن» في افتتاحيتها، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة مهما حاولت تجاهل جميع الوقائع ومواصلة الانحياز التام للكيان «الإسرائيلي»، إلا أن سلطات الاحتلال تمارس يوميا جرائم واعتداءات وتجاوزات ومخالفات لجميع قواعد القانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى نحو 70 عاما.
وأشارت «الوطن» إلى أنه على الرغم من أن هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي منذ 50 عاما بشأن القضية الفلسطينية، إلا أن سلطات الاحتلال مازالت تتوسع في الاستيطان الذي يعد جريمة حرب، مستغلة عدم المساءلة الدولية، وهو ما شجعها على مواصلة نهش الأراضي الفلسطينية والبناء عليها، متجاهلة كل شيء، بما فيها الموقف العالمي الرافض لذلك، وهو ما سبب حرجًا للإدارة الأمريكية، اضطرها إلى التعبير عن موقفها عبر كلمة وزير الخارجية جون كيري المطولة حول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضافت أن رد الفعل الأمريكي جاء متأخرا للغاية ودون أي فاعلية، خاصة مع انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرة إلى أن تحذيرات كيري لها ما وراءها؛ حيث أن استمرار الاحتلال يعني أنه لا استقرار في المنطقة ولا إمكانية لإنهاء الكثير من أزماتها ومشكلاتها، باعتبار أن استمرار احتلال فلسطين يعد السبب الرئيسي وراء الكثير منها، وهو ما يدركه العالم أجمع، خاصة وأن استقرار الشرق الأوسط يتوقف على إنهاء الصراع التاريخي الذي يدعم فيه قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لكن استمرار الاستيطان الذي يأتي على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية يمنع قيام الدولة، ولا يبقي مجالًا لأي حل كان، بما فيه «حل الدولتين» وبالتالي فإن هذا يعني استمرار الأزمات وما ينتج عنها من توتر ومخاطر.
واختتمت صحيفة «الوطن» افتتاحيتها قائلة «لا شك أن استمرار التعنت والتجاهل الإسرائيلي لا يمكن أن يتوقف إلا في حالة تحرك القضاء الدولي، وتحمل المجتمع الدولي لمسئولياته الكاملة تجاه حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وحقوقه المشروعة بقيام دولته، ولجم جموح كيان غاصب قام على القتل ويواصل ارتكاب جميع الجرائم».
وتحت عنوان «احتلال إلى الأبد» سلطت صحيفة «الخليج» الضوء في افتتاحيتها على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وانتقاده الشديد للاستيطان الجاري، وإصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي به قدما، مما يهدد حل الدولتين.
وأضافت الصحيفة أن المشكلة لدى الإدارة الأمريكية واضحة لا لبس فيها، فالموقف من الاستيطان ينبع أساسا من كونه يمنع قيام الدولة الفلسطينية، وليس من كونه مخالفا للقانون الدولي وانتهاكا للقرارات الدولية ودوسا على حقوق الإنسان، فهذه تبرز للأغراض الدعائية وليس لها مكان في السياسة الواقعية، كما أن الإصرار على قيام الدولة الفلسطينية ليس دافعه متطلبات أخلاقية وإنما ضرورات سياسية واقعية.
وأشارت «الخليج» إلى أن استمرار سلطات الاحتلال في التوسع في المستوطنات، يعتبر احتلالا أبديا في نظر وزير الخارجية الأمريكي، وهو وضع ليس مريحا بالنسبة للولايات المتحدة، لأنها تدرك أن الشعب الفلسطيني، والعديد من أطراف المجتمع الدولي لن يتقبل مثل هذا الوضع، وأن الولايات المتحدة ستكون في وضع المدافع المستمر عن الاحتلال وعن المظالم والانتهاكات المترتبة عليه.
واختتمت صحيفة «الخليج» افتتاحيتها قائلة: «باختصار أصبحت حماقات الكيان الصهيوني عبئا على الغرب».