قيادي إيراني معارض: مصلحة «طهران» السيطرة على سوريا (حوار)

الخميس، 29 ديسمبر 2016 01:39 م
قيادي إيراني معارض: مصلحة «طهران» السيطرة على سوريا (حوار)
"موسى إفشار" عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإي
أجرى الحوار/ محمد الشرقاوي

في ظل توتر الأوضاع على الساحتين العربية والعالمية، لاتزال هناك تساؤلات حول علاقة إيران بتلك التوترات، بوابة "صوت الأمة" أجرت حوارًا مع، "موسى إفشار" عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يجيب فيه عن أبرز التساؤلات المطروحة على الساحة وحقيقة الأطماع الإيرانية في المنطقة العربية.. وإلى نصر الحوار

كيف ترى تعامل إيران مع التوترات الموجودة على الساحة العربية؟
يرى موسى إفشار أن نظام الحكم الإيراني في حاجة دائمة إلى تصدير الأزمة لبلدان المنطقة العربية، بغية استمرار بقائه، في محاولة لإبعاد الأنظار عنه، لكنه في الحقيقة وراء كل أزمات المنطقة ابتداءً من سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن، مؤكدا أن قيادات النظام أنفسهم طالموا اعترفوا بذلك وأيدوه.

ما رأيك في تهديدات القائد العام للحرس الثوري الأخيرة في أن بلاده لا تعترف بالحدود في تعقب معارضيها؟
مثل هذه التصريحات تبدي حقيقتين أولهما أن النظام مستعد لتدمير المنطقة كلها بغية بقائه، كما أن النظام يعتمد على سياسة تصدير الأزمات وإثارة الخلافات المذهبية، وجلا ذلك بمجيء الخميني إلى الحكم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مثل هذه التصريحات تهدف لإثارة الغبار لتغطية ضعفه في المشهد الدولي، وتعزيز معنويات جنوده المترامين في دول عدة.

كيف ترى مساعي الحرس الثوري لإنشاء "الجيش الشيعي الحر" لحماية المقدسات؟
النظام الحالي أضعف بكثير من اعتماد مثل هذا الإجراء، وبالنسبة لشعار الدفاع عن المقدسات الشيعية، فهو خدعة يعتمدها النظام للتدخل في بلدان المنطقة، والنظام الحالي يستفيد من كافة أنواع الخداع لتكوين ميليشيات خاصة به.

لماذا لا تسحب إيران مقاتليها من سوريا؟
الدولة الإيرانية تعلنها صراحة أن وجودها في سوريا ليس إلا للحفاظ على بقائها والنظام في طهران، ومن الصعب سحب قواتها خاصة في أن الحرب السورية تمثل لها حرب وجود، وعلى كافة الدول العربية التكاتف لطرده من الأراضي السورية.

هل ستنتهى الأزمة اليمنية في حال رفع الدعم الإيراني عن الحوثيين؟
من مصلحة إيران استمرار الأزمة اليمنية فهي تعتقد أن الحرب استنزاف للمملكة السعودية، وتهديد لأمنها القومي.

في ظل الحروب الدبلوماسية الأخيرة.. كيف ترى التعامل السعودي مع طهران؟
نظام الملالي أعلن من بدايته العداء الصريح للمملكة السعودية منذ استيلائه على الحكم، بخلاف أعمال عنف دعمها داخل المملكة، سواء في انتفاضة الحج على مر سنوات عدة، أو تفجيرات "الخبر"، أو اغتيال ممثلي السعودية في مختلف البلدان وإطلاق الصواريخ من اليمن نحو مكة، فإيران لا تتحمل تبعية المقدسات الإسلامية للمملكة، ومن معتقداتها السيطرة على مكة والمدينة، ولا تتحمل كونها تتبع السعودية، ونراها كانت تقف بجدية وراء مشروع تداول إدارة الحج بين دول العالم الإسلامي وعدم احتكاره في يد السعودية.

ما حقيقة دور إيران في توتر الأوضاع في المملكة البحرينية؟
تدخلات النظام في البحرين تأتي ضمن تدخلاتها في مختلف بلدان المنطقة، فهو يعمل جاهدا على زعزعة أمن البحرين، عن طريق دعم الشيعة هناك وتسليحهم، وأظهرت عدائها الصريح بعد إسقاط الجنسية عن آية الله عيسى قاسم أكبر المراجع الشيعية هناك.

كيف ترى محاولات إشعال الصراع الطائفي في قلب القارة الإفريقية بدعم إيراني؟
لاشك أن النظام يحاول إثارة الفتن والقلاقل في القارة الإفريقية مستخدًما المؤسسات، والاتحادات والمؤسسات الخيرية، التي يمولها ماليًا ومعنويًا، وهو ما اتضح مؤخرًا في نيجيريا والسودان وموريتانيا، وأن هذه التدخلات لن تتوقف في ظل أطماع نظام الخامنئي.

كيف ترى سياسة ترامب الجديدة تجاه طهران؟
الحقيقة أن أوباما اتخذ منهج التقارب الكامل من نظام الملالي، وأدى ذلك إلى تمادي إيران في بلدان المنطقة، وأتوقع بعد ذهاب أوباما سيتنتهي منهج التقارب من إيران، فالنظام الحالي يخشى ترامب لأنه لا يقبل الاتفاقية النووية ويؤيد المناطق الأمنة في سوريا.

هل ستكون سياسة تحجيم قوة أم ستصل إلى صدام مباشر؟
لا يمكن أن نتكهن بشكل دقيق وعلينا، أن ننتظر التطورات اللاحقة ولكن الشيِ المحسوم هو أن مرحلة صولات وجولات النظام في كل المنطقة إنتهت وعلينا أن ننتظر تداعياتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة