هيئة «الشارقة للكتاب» تحتفي بآفاق القراءة الرحبة بالكويت
السبت، 21 نوفمبر 2015 02:51 م
تشارك هيئة الشارقة للكتاب في معرض الكويت الدولي للكتاب، بدورته الـ40 التي تتواصل حتى 28 نوفمبر الجاري، وتقام تحت شعار "عندما نقرأ تُفتَح لنا آفاق أرحب"، وتشهد مشاركة 508 دور نشر من 16 دولة عربية وأجنبية، وحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين والمفكرين.
وخلال افتتاحه المعرض، زار الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام، ووزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، جناح هيئة الشارقة للكتاب، حيث كان في استقباله، فاضل حسين، نائب رئيس المكتبات في المنطقة الشرقية، فيصل النابودة، تنفيذي المبيعات الدولية في هيئة الشارقة للكتاب، حيث قدم فاضل له كتاب "سيرة مدينة"، وهو أحدث مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأشاد الوزير الكويتي بدور صاحب السمو حاكم الشارقة، في إثراء الحضور الثقافي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في العالم، مشددًا على أن اهتمام سموه بالمسرح بشكل خاص، يساهم في الحفاظ على بقاء هذا الفن، على المستوى العربي والخليجي، وأكد معاليه أنه حريص على متابعة مؤلفات سموه، واقتناء ما يصدر منها أولًا بأول، لما تتضمنه من حقائق تاريخية مهمة، وتأثير ثقافي كبير.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، على أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به الهيئة خلال مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب، يؤكد على العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط بين الإمارات والكويت، مضيفًا أن المشروع الثقافي الذي وضع أسسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يحظى بفخر وإعجاب المثقفين الكويتيين على مختلف اهتماماتهم.
وأشار العامري إلى أن الهيئة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز حضورها الخليجي والعربي، من خلال التواجد في كافة المعارض والمهرجانات الثقافية، وتوسيع مشاركةالناشرين والمؤلفين الخليجيين والعرب في البرامج التدريبية والجوائز التقديرية التي تقدمها الهيئة، وأيضًا من خلال منحة وجائزة الترجمة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز تأثير الثقافة العربية والإسلامية في المشهد الأدبي والفكري العالمي.
واستقبل جناح الهيئة خلال الأيام الثلاثة من معرض الكويت الدولي للكتاب، أعدادًا كبيرة من الزوار، لا سيما من الشخصيات الرسمية التي تزور المعرض، من ضمنهم سعادة رحمة الزعابي، سفير الإمارات في دولة الكويت، ووزير التربية ووزيرالتعليم العالي الكويتي الدكتور بدر عيسى، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي محمد عبدي حير، وعدد من النخب الثقافية والفكرية والأكاديمية المشاركة فيه. كما حرص الناشرون الذي لم تتسنَ لهم فرصة التواجد سابقًا في الشارقة، على الاستفسار عن كيفية المشاركة في الدورات المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وكيفية المنافسة على الجوائز التي تقدمها الهيئة.
وتحرص هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها في المعرض، على التعريف بالفعاليات والبرامج التي تنظمها ومن أبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، والبرنامج المهني للناشرين، والمؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأمريكية، ومنحة الترجمة التي تقدمها سنويًا لعشرات الناشرين العرب والأجانب، إضافة إلى الجوائز التقديرية المخصصة للناشرين والمؤلفين والرسامين.
يذكر أن هيئة الشارقة الدولي للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونص المرسوم على أن تشمل أعمال الهيئة: تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع، وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.