ميانمار: الكشف عن التركيبة السكانية باستبعاد الروهنجيا
الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 04:41 ص
قال متحدث باسم وزارة العمل والهجرة والسكان في ميانمار، إن الحكومة الآن في طور وضع اللمسات الأخيرة لبيانات التعداد السكاني الذي يكشف التركيبة السكانية والعرقية في البلاد، وذلك لنشرها في أوائل عام 2017.
ووفقا لوكالة أنباء أراكان، كانت الحكومة قد امتنعت عن نشر هذه الأرقام بسبب المناقشات المثيرة للجدل، بعد تعداد 2014، من المتشددين البوذيين الذين زعموا أن المسلمين في ازدياد، وقد كشف التعداد أن مجموع سكان البلاد أكثر من 51 مليون نسمة.
وبحسب صحيفة إيراوادي فقد قال يو مينت كيانغ، السكرتير الدائم للوزارة، يوم أمس الاثنين، إن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على هذه العملية خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017، بالتشاور مع قادة المجتمع العرقي، ولجنة الشؤون العرقية على مستوى الاتحاد، والخبراء لمزيد من التحليل الإحصائي.
وقال أيضا إن الأرقام لن يتم الإفراج عنها بسرعة من أجل تجنب الأخطاء، موضحا أن هذه الأرقام ستكشف عن عدد السكان في كل مجموعة عرقية على الصعيد الوطني، وكذلك على مستوى الدولة والشعب.
وكانت ميانمار قد أجرت آخر تعداد لها في عام 1983 واعترفت بـ 135 مجموعة عرقية رسمية استبعدت فيها أقلية الروهنجيا المسلمة بعد سحب جنسيتهم في العام 1982، وكانت واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل للأقلية التي يقدر عددها ب 1.3 مليون في ولاية أراكان غرب ميانمار، وكذلك استبعدت هذه الأقلية في تعداد 2014.
وبحسب الصحيفة، فإن ميانمار تشترط على الجماعات غير المعترف بها إثبات الإقامة على مدى ثلاثة أجيال، لكن ذلك يصعب على معظم هذه الأقليات لأن غالبية الناس في ميانمار كانوا من دون وثائق قبل سن القوانين في عام 1951.