2016 يعمق جراح الإيرانيين في سوريا (تقرير)

الخميس، 29 ديسمبر 2016 07:54 م
2016 يعمق جراح الإيرانيين في سوريا (تقرير)
جنازات قتلى الجيش الإيراني- أرشيفي
محمد الشرقاوي

لا يمر أسبوع في طهران دون جنازات لقتلى لقوا حتفهم في معارك الجيش السوري المدعومة من إيران، إلا أن دولة الملالي تظل تقدم دعمها إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بداية من 2012 وحتى الآن.

وأحصى تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قتلى الحرس الثوري، حيث بلغ عددهم 1987 عنصرًا شيعيًا، في الفترة ما بين يناير 2012 وأغسطس 2016، استحوذ العام الأخير على ما يقرب من ثُلث العدد بنهاية العام.


- يناير

في بداية العام، كشف الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حجم خسائر الحرس الثوري في سوريا، في أول ظهور علني له منذ إصابته في سوريا قبل أشهر في مراسم تأبين الجنرال الله دادي، الذي قُتل في القنيطرة جنوب سوريا أواخر 2015 في غارة إسرائيلية.

وفي اعتراف بالخسائر الكبيرة، قال سليماني: «من أجل الدفاع عن مزار السيدة زينب في الشام، قدمنا تضحيات كبيرة جدًا وسنستمر في تقديم أكثر مما قدمناه سابقا للدفاع عن مقامات أئمة الشيعة بسوريا».

- فبراير

كان فبراير أكثر مرارة من يناير ، حيث قُتل العقيد حسین رضایي، أحد أبرز ضباط الحرس الثوري الإيراني، خلال معارك ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى الضابط حرم مصطفی قاسم بور، و42 قتيلًا آخر في الريف الشمالي لحلب، تزامنًا مع مقتل العميد محسن قاجاريان، قائد لواء الإمام الرضا الـ21، مع خمسة مع معاونيه.

- «مايو شهر الجحيم»

في 6 مايو، قُتل ما لا يقل عن 16 من رجال الحرس الثوري وعدداً غير معلوم من المقاتلين الأجانب الشيعة في قرية «خان طومان» جنوب غرب حلب.

وردًا على ذلك عمدت الدولة الإيرانية إلى التوسع في القوات البرية للحرس الثوري، عوضًا عن فيلق القدس، الذي يعد بمثابة فرع النخبة الذي يُستخدم في عمليات التدخل السريع.

ودخلت قوات الحرس الثوري في مايو مرحلة الجحيم السوري -على حسب توصيف مواقع إيرانية- نظرًا لازدياد أعداد القتلى الإيرانيين الذين تجاوزوا 100 شخص، بخلاف عدد من الضباط الكبار، منهم الجنرال داريوش درستي، والجنرال أحمد غلامي، ضمن قادة لواء سيد الشهداء، إضافة إلى عدد آخر من الضباط الكبار.
وتم تسجيل مقتل 340 محاربًا إيرانيًا، بينهم 56 ضابطًا منذ بداية العام.

- الجيش الشيعي الحر

دفعت الخسائر المتكررة قيادة الحرس الثوري والدولة الإيرانية إلى تأسيس حلف عسكري جديد، يجمع الشيعة من جميع أقوام العالم، تحت شعار «الجيش الشيعي الحُر»؛ للتعامل مع أي أهداف قد تهدد الدولة الإيرانية، كما هو الحال مع المليشيات الأفغانية والشيعية في سوريا و«الحشد الشعبي» في العراق، وحركة الصابرين في فلسطين.

جاء الإعلان عن الجيش الشيعي الحر عبر العميد محمد علي فلكي، أحد قيادات الحرس الثوري في سوريا، في أغسطس، قائلًا إن لواء «فاطميون» الأفغاني، الذي يشارك وبشكل واسع في الحرب السورية، يعدّ نواة للجيش الشيعي، وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري.

- نوفمبر


أعلن الجنرال رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس الثوري، أن 50 عنصرًاً من القوات الخاصة في الحرس الثوري قتلوا في معارك بين الحرس وقوات البيشمركة.

- حرب التصريحات

رغم الهزائم التي يتعرض لها الحرس الثوري، إلا أن تصريحات لقياداته هاجمت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ففي أكتوبر قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، إن إيران هي من تقرر مصير سوريا، والدول الكبرى لا بد أن تتفاوض مع إيران لتحديد مصير دول المنطقة بما فيها سوريا.

و قال قاسم سليماني، «أي تعرض لشيعة البحرين سندفن وقتها البحرين في الخليج»، في تصريح عقب القبض على آية الله عيسى قاسم أكبر المراجع الشيعية في المملكة.

- أبرز القيادات

العقيد حسین رضایي.. أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني، قُتل في فبراير الماضي.

العميد محسن قاجاريان.. قائد فرقة الإمام الرضا في الحرس الثوري، من مدينة نيسابور، التابعة لمقاطعة خراسان، شمال شرقي البلاد.

العميد أحمد غلامي.. أحد قادة لواء سيد الشهداء، قُتل في جنوب حلب في مايو.

الجنرال غلام أحمدي.. جنرال متقاعد، مساعد قائد ميليشيا سيد الشهداء، لقي مصرعه في حلب في 31 أغسطس الماضي.

العقيد دريوش دوروستي.. قُتل في محافظة حماة وسط سوريا أول سبتمبر الماضي.

العقيد ذاكر حيدري.. قُتل في نوفمبر ضد معارك جيش الفتح في محافظة حلب.

أمين زارع.. قائد بالقوات الخاصة بالحرس الثوري الإيراني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق