هل يصبح 2017 عام المرأة؟

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 02:43 م
هل يصبح 2017 عام المرأة؟
مايا مرسي
نورهان طمان


أيام تفصلنا عن عام 2016 الذي لقبه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعام الشباب ليعلن 2017 عام المرأة .


إلا أن مشكلات المرأة تفوق مشكلات الشباب، لما لها من انعكاسات مباشرة مع المجتمع كله، فهناك طلاق وأمية ونظرة مجتمع عنصرية، سواء كانت في  العمل أو داخل الأسرة، وجميعها مشكلات تواجه المرأة المصرية  على مدار عقود.


أكدت أحصائيات الأمم المتحدة، ومركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ارتفاع نسب الطلاق فى مصر من 7% إلى 40% خلال الخمسين عاماً الأخيرة، ووصل الإجمالى العام الآن إلى 3 ملايين مطلقة، لتؤكد الإحصائيات أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا.


فيما أعلنت محاكم الأسرة أن 240 حالة طلاق تقع يومياً، بمعدل حالة طلاق كل 6 دقائق، لتتراوح مدد الزواج من ساعات بعد عقد القران، إلى مدد تقارب الثلاث سنوات، وبلغ إجمالى عدد حالات الخلع والطلاق عام 2016، 250 ألف حالة طلاق وخلع بمصر، بزيادة عن عام 2015 بـ89 ألف حالة، وفى المقابل ترد مليون حالة على محاكم الأسرة خلال 2015.


مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة  قالت أن المجلس على الاستعداد الكامل لخلق أجندة مكثفة للعمل على حل مشكلات المرأة المصرية في عامها القادم ، من خلال وضع سياسات وأنشطة ومشاريع تنموية وبرامج داعمة للمرأة، وسنتعاون مع الإعلام، ومع الجمعيات الأهلية وكل المهتمين بالقضية.


ومن جانبها قالت دكتورة إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، والخبيرة الدولية فى السياسة الاجتماعية وقضايا المرأة والتنمية  أن المرأة المصرية تستحق أن تكون كل الأعوام والسنوات القادمة لها


وأضافت أنها على ثقة كبيرة ببث روح التفاؤل للمرأة المصرية  في عامها القادم بعد استجابة مؤسسة الرئاسة لاقتراح المجلس القومى للمرأة لاعتبار 2017 هو عام المرأة المصرية، يأتي ترجمة و مساندة ودعم المرأة إلى أفعال بما يعطى دفعة للأمام من أجل خدمة قضاياها.


ورغم أن عدد النساء يكاد يصل للمناصفة مع الرجال، إلا أن نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل لم تعبر عن حجمها في المجتمع، حيث تصل مساهمتها إلى 23.5% من إجمالي قوة العمل (من سن 15 إلى 64 سنة) وهي تمثل ما يقرب من ثلث مساهمة الرجال التي تبلـغ  72.3%  مما يعني تفوق كبير للرجال في نسبة الحصول  على العمل وهو أمر مطروح على أجندة العام القادم


كما أضافت أيضا  أنها لا تعتقد أن سقف تمكين المرأة لن يقف عند هذا الحد، وأن أمنيات منظمات المجتمع المدنى المعنية بالمرأة لن تنتهى فهى داعمة تصبو نحو المزيد أتمنى أن أراها فى منصب المحافظ دون الإكتفاء بمنصب النائب، رئيسة لجامعة، وأن يؤمن كل أطياف المجتمع وفئاته بدور المرأة وامكانياتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة