«عجز المستشفيات».. خطأ طبي يحول طالب لمعاق

3 سنوات.. مليئة بالألم والأوجاع والدموع .. عاشتها أسرة الطالب أحمد عبد العال محمد «17عاما»، وما زالت الأسرة تعاني مرارة الألم والمعاناة، عقب خطأ طبي في عملية جراحية لنجلها، تسبب في إعاقته.

ليس هذا فحسب بل تسبب في ضياع مستقبله .. بعد أن أصبح عاجزا عن الحركة.

وتعالت صرخات الأسرة ..وصرخات نجلها، الذي لم يجد مهربا للخروج من مأساته سوي الارتماء في أحضان أسرته، أو الإتكاء علي «عكاز» يساعده علي الوقوف أو المشي أو الحركة.

في البداية، يقول أحمد، ابن نجع الملاحة، التابعة لمركز القرنة، بالأقصر، إنه أصيب بكسور وكدمات في حادث علي دراجة بخارية برفقة شقيقه، توجه علي أثرها للعلاج ، وأمره أحد الأطباء بالذهاب لمستشفي الأقصر الدولي، بعد إبلاغه بإصابته بتفكك في أربطة المفصل بين الحوض والمفصل بساقه.

وأكد الطبيب، ضرورة إجراء عملية جراحية لتركيب مسامير، وبالفعل أجريت العملية ، ومكث الشاب 3 شهور بالمنزل، أملا في الشفاء.

ويضيف «أحمد»: «عقب الشهور الثلاثة، قمت بالمتابعة مع بعض الأطباء لتأخري عن السير، ولكنهم أكدوا وجود خطأ في العملية، وضرورة إزالة المسامير التي تم تركيبها والتزام الراحة التامة، وفي إحدي المرات حاولت السير ، ولكن سقطت علي الأرض، مما أدي لإصابتي بكسر مرة أخره، وقامت المستشفي الدولي بتحويلي للعلاج بأسيوط، بناء علي رغبة أسرتي.

وبدموع مكتومة، تؤكد والدة أحمد، أن فشل العملية التي أجراها بالمستشفي الدولي ، جعلها تصر علي تحويله للمستشفي الجامعي بأسيوط ، لتكتشف حينها أن حياة إبنها كادت أن تضييع هباءا لتسبب المسامير التي تم تركيبها بصديد.

وتتابع والدة أحمد:«لم أتمالك أعصابي مما سمعت أذني، وبفضل الله تم إزالة الصديد وإنقاذه، وبالمتابعات مع أطباء آخرين، أكد أحدهم أن العملية تسببت في نقص 3 سنتيمترات بقدم أحمد، ولن يتمكن من السير مرة أخري ، إلا عقب بلوغه 35 عاما، لإمكانية تركيب مفصل.

وتناشد الأم، وزارة الصحة ، بعلاج ابنها، ومعاقبة المتسببين في إعاقته.

كما تطالب، المسؤولون بضرورة التدخل من أجل إنقاذ ابنه خاصة بعد رسوبه لمدة عامين متتاليين في الدراسة لعدم قدرته على الذهاب للمدرسة، وإيجاد حل سريع لإمكانية عودته للحياة ولدراسته مرة أخري.

ومن جهته، طالب الدكتور أسامة دسوقي ، وكيل وزارة الصحة، بالأقصر، الأسرة بتقديم شكوى تفصيلية بكل ما حدث مع نجلها للتحقيق فيها ومعرفة من المتسبب ، ومحاسبته.