برنامج تدريبي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى الأورام

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 12:06 م
برنامج تدريبي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى الأورام
برنامج تدريبي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى الأورام
آية أشرف

انعقدت احتفالية لتكريم 20 متطوعا ومتطوعة في برنامج الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى الأورام الذي تم إطلاقه وتفعيله في 15 أبريل الماضي، بالتعاون بين مؤسسة «بهية» والهلال الأحمر المصري.

ويتضمن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه مجموعة جلسات للدعم النفسي بالإضافة إلى عدة أنشطة ترفيهية داخل المستشفى، وذلك بهدف رفع معنويات المرضي، كما تم عقد دورات تأهيلية لإعداد متخصصين جدد قادرين على مساعدة المرضى وتحفيزهم لبدء العلاج دون تردد أو خوف، الأمر الذي سيساعد على استجابتهم للعلاج إلى حد كبير وبسرعة.

وقال الدكتور أحمد حسن عبد العزيز، رئيس قسم الأورام في مؤسسة «بهية»: «تم اليوم تتويج جهود أكثر من 10 شهور واختتمنا فعاليات هذه الدورة التأهيلية المكثفة التي هدفت إلى إعداد وتدريب دفعة جديدة من المتخصصين في مجال الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى الأورام، وثقل مهارات المتدربين على أوجه الدعم المعنوي المختلفة ليتمكنوا بدورهم من تقديم هذه الخدمة بدلًا من فريق الهلال الأحمر المصري».

وأثبتت الدراسات العالمية أن الدعم المعنوي، يحد من خطر الوفاة بنسبة قد تصل الى 50%، الأمر الذي شجع مؤسسة بهية وشركائها في البرنامج على الاهتمام بالدعم المعنوي اهتمامًا خاصًا ووضعه في نفس مكانة تقديم العلاج للمرضي ضمن الاستراتيجية المتكاملة التي تم إطلاقها للحد من معاناة المرضي نفسيًا خلال رحلة علاجهم ورفع معدلات شفائهم وبالتالي القضاء نهائيا على المرض في مصر.

وأشارت الدكتورة مؤمنة كامل، الأمين العام للهلال الأحمر المصري أن الهلال الأحمر المصري يضع ضمن أولوياته استمرار هذا البرنامج وتوسعه، لذلك كان حريصًا على تدريب كوادر مميزة من مؤسسة «بهية» لمساعدة المرضى ودعمهم باستمرار.

وتابعت: «نحتفل اليوم باختتام خطوة نجاح جديدة لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي، ضمن الجهود المبذولة لرفع نسب الشفاء من سرطان الثدي في مصر، والقضاء على هذا النوع من السرطان الذي يعد الأكثر شيوعا بين السيدات».

وأكدت مؤسسة الهلال الأحمر المصري أنها تفخر بالأخذ على عاتقها، إطلاق هذا البرنامج بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعد الأول من نوعه في المنطقة، وذلك بفضل التعاون المثمر مع كل من مؤسسة بهية وشركة نوفارتس للأدوية والتي نأمل ونسعى أن يستمر».

وأضاف، أحمد حسن عبد العزيز: «لا شك أن الدعم النفسي لمرضى سرطان الثدي، الذي يصيب واحدة من كل ثمان سيدات في مصر، يمثل خطوة على طريق النجاة من براثن هذا المرض الخطير الذي يسبب الوفاة بمعدلات كبيرة إذا رفضت المريضة تلقي العلاج أو في حالة التأخر في بدء العلاج، وقد أثبتت الدراسات أيضًا أن معدلات الوفاة تصل إلى حوالي 30% بين مرضى السرطان المصابين بالاكتئاب».

وأضافت الدكتورة مؤمنة كامل قائلة: «في أغلب الحالات ترفض مريضة سرطان الثدي بدء العلاج بسبب معاناتها من الاكتئاب الشديد الناتج عن اعتقادها بعدم وجود علاج فعال لهذا المرض، وأن إصابتها ستنتهي حتمًا بالوفاة سواء تم اكتشاف المرض مبكرًا أو في مراحل متأخرة، في حين أن الواقع غير ذلك، فنسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 99% إذا تم اكتشافه والبدء في علاجه مبكرًا، ولذلك يجب تقديم هذه المعلومات الطبية للمريضة في صورة مبسطة لدعمها نفسيًا ومعنويًا وتشجيعها على بدء العلاج وعدم التوقف عنه، ما سينعكس إيجابيًا على جودة حياتها وحياة كل من يعيش أو يعمل معها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق