خبير سياسي: الدبلوماسية المصرية أفقدت إسرائيل صوابها
الإثنين، 26 ديسمبر 2016 06:50 م
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير والباحث الكبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية، إن استدعاء السفير المصري في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يعتبر وساما فخرا على صدر الدبلوماسية المصرية.
وأوضح أنور، في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن استدعاء السفير المصري يعد وسام على صدر الدبلوماسية المصرية، التي برعت في الصياغة وفي الحشد على مدار شهرين لمشروع القرار وأيدته، وفي نفس الوقت لم تخسر الإدارة الأمريكية الجديدة، التي سعت لتفادي الفيتو، ما أثار حفيظه إسرائيل وأخرجها عن شعورها، بل وجعل المعارضة تتخلى عن خطها الثابت في تأييد الحكومة في الأزمات الدبلوماسية الدولية على غرار ما تفعله في الكوارث الأمنية، حين حملت نتنياهو مسؤولية عزلة إسرائيل الدولية.
وأشار أنور، إلى أن الغضب الإسرائيلي، بل والتخبط إزاء مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وبقية الدول، التي أيدت القرار تفاقم بعد أن تأكدت تل أبيب أنها لن تتمكن بسبب المواقف المصرية الحاسمة من دخول مجلس الأمن عام 2018 خاصة، وأن الدول التي تساندها إسرائيل في عضوية مجلس الأمن مثل كازخستان تعرضت العلاقات مؤخرا لأزمة بسبب اتهام إسرائيلي بالتجسس في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تمت لأسيا الوسطى مؤخرا.
وتابع: «وهو ما ينطبق كذلك على موقف مصر وموقف الدولة الأخرى التي زارها نتنياهو قبيل قرار مجلس الأمن وهي كازخستان حيث اعتادت التصويت ضد إسرائيل في المحافل الدولية، ما يقطع الطريق تماما على مخطط دخول إسرائيل مجلس الأمن ومنع الفلسطينيين والدول العربية -وعلى رأسها مصر- من حشد تسعة أصوات عند أي تصويت مقبل».