تزايد الإقبال على المنتجات الحلال عالمياً

يتزايد الإقبال على المنتجات الحلال الغذائية والاستهلاكية عالميا نظرا لتزايد عدد السكان المسلمين وحرصهم على اقتناء المنتجات التي تراعي معتقداتهم الدينية، وفق ما نشر موقع "هيرالد" البريطاني.

وفي ألمانيا، أوضح صاحب شركة "باسف"، عبدالله حيطو، إن الإقبال على المواد الحلال بات ملحوظا في أوروبا لحرص الجالية المسلمة على الالتزام بتقاليدها الدينية حتى في أبسط التفاصيل.

وأضاف: "إننا نراقب كل الخطوات، من المواد الخام إلى المنتج في شكله النهائي، ولا يجوز للشركات المتعاقد معها تغيير المواد الخام قبل إخبارنا بذلك".

وحصلت شركة باسف على شهادة الحلال من أهم شركات التوثيق في أوروبا التي تصادق على تصنيف الحلال للمنتجات وخلوها من آثار الكحول والحيوانات المحرمة.
وتصدر الشركة غالب منتجاتها إلى الأسواق الغربية وإلى الأسواق الجنوب آسيوية.

وفي حين أن الأفراد المسلمين يشكلون حوالي ربع سكان العالم وفق آخر أرقام مركز بيو للأبحاث، فإن المستهلكين المسلمين سينفقون حوالي 27 بليون دولار على المواد التجميلية والاستهلاكية الحلال خلال السنة الجارية، في حين أن المبيعات ستبلغ 39 بليون دولار بحلول 2019 وفق أرقام مؤسسة تيكنافيو.

وعلى نحو مماثل، أكد شافيق شافي، مدير إحدى الشركات الاستشارية في بريطانيا، أن "سوق الحلال ستصبح من الأسواق المؤثرة في الاقتصاد العالمي".

وللاستفادة من تلك السوق، قررت العديد من الشركات الغربية تخصيص خط إنتاجي للمواد أو الأزياء الحلال، فكانت شركة يونيكلو البريطانية قد صممت مجموعة من الملابس للنساء المحجبات في بريطانيا، كما قررت شركة "اش اند إم" السويدية إلى التعاقد مع مصممة أزياء مسلمة بريطانية لتصميم مجموعة من الأزياء للنساء المحجبات.

وفي فرنسا، أعلنت شركة "كويك" للوجبات السريعة تحويل جميع مطاعمها إلى مطاعم حلال كاملة والتخصص في تقديم الأكل الحلال بمطاعمها نظرا لأهمية شريحة الجالية المسلمة في فرنسا.

وللتذكير، أعلنت دراسة لمؤسسة "ترانسبارنسي ماركت" الأمريكية الخاصة بشفافية الأسواق مؤخرا أن قيمة سوق المنتجات الحلال العالمية ستبلغ 10.51 تريليون دولار بحلول عام 2024، كما تتوقع بأن سوق منتجات الحلال ستشهد طريق نمو سريع على المستوى العالمي خلال السنوات القادمة، بعدما خاضت في السنوات الماضية القليلة وتيرة سريعة غير منتظرة، وذلك نتيجة تزايد عدد السكان المسلمين وتوفر مداخيل هامة للأفراد المسلمين.