الفاو تعيد تأهيل قنوات الري غرب الموصل

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 03:03 م
الفاو تعيد تأهيل قنوات الري غرب الموصل

ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» أن نحو 200 ألف شخص من الموصل مركز محافظة نينوي وأنحاء أخرى بالعراق يستطيعون العمل وكسب الدخل لأول مرة منذ سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في يونيو 2014، بفضل مشروع جديد أطلقته المنظمة لاستعادة نظام الري لنحو 250 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

وتوقعت المنظمة تدفق المياه قريبًا عبر القنوات إلي الأراضي التي كانت خصبة سابقا وتبعد نحو 30 كيلومترًا غرب مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.. مشيرة إلى انه من خلال برنامج «النقد مقابل العمل» الذي يعد أحد المكونات الرئيسية لمشروع الفاو ستقدم المنظمة الدعم للعائلات الأكثر ضعفًا التي تحتاج إلى المال لسد احتياجاتها اليومية ومن بينها توفير الطعام والملابس والتدفئة والمواصلات، وأن هؤلاء لم يحصلوا على عمل يكسبون منه أجرًا منذ عامين على الأقل.

ويقوم العاملون ضمن هذا البرنامج بتنظيف القناة الرئيسية لمشروع نظام الجزيرة الشمالي للري، من الحجارة والأنقاض لكي يتم فتحها من جديد لتغذي القنوات الصغيرة في الأراضي الزراعية، كما قامت منظمة الفاو بإصلاح محطة الضخ التي تغذي نظام القنوات من سد الموصل، ولأول مرة تتعاون المنظمة مع شركة متخصصة في إزالة الألغام لتنظيف المناطق الزراعية المحيطة بالقنوات من العبوات الناسفة غير المنفجرة بحيث يتمكن المزارعون من زرع المحاصيل ورعي مواشيهم بأمان..ويعد هذا المشروع الذي يستفيد منه حاليًا أكثر من ثلاثة آلاف شخص، أساسيًا لإحياء النشاطات الزراعية في المنطقة.

وقال ممثل الفاو في العراق الدكتور فاضل الزعبي، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إنه على مدى عامين لم يتمكن المزارعون هنا من زراعة الخضروات نظرًا لأن الجماعات المسلحة دمرت قنوات الري ولوثت المنطقة بالعبوات الناسفة، وأن تمكين الناس من استعادة قدرتهم على الزراعة والتجارة في هذه المنطقة مهم ليس فقط للأمن الغذائي، بل كذلك لبناء الازدهار والسلام الدائم في البلاد.

وأشار إلى أنه في الماضي القريب كان المزارعون في المنطقة يصدّرون خضرواتهم ومحاصيلهم الزراعية ومن بينها القمح والشعير إلى سوريا وغيرها من الدول، ويوفرونها لملايين العراقيين، أما الآن فإن البلاد تعتمد على الفواكه والخضروات المستوردة.

ومع استعادة المزيد من الأراضي، ستزداد الحاجة إلى بذل جهد كبير لإعادة تأهيل البنية التحتية حتى يمكن استئناف الانتاج الزراعي واستعادة سبل العيش، وتسعى منظمة الفاو إلى الحصول على تمويل ملح بمقدار 89 مليون دولار لتعزيز استجابتها للطوارئ بما في ذلك إعادة تأهيل البنية الزراعية المتضررة، ودعم المزارعين ومساعدتهم على تلقيح ثروتهم الحيوانية وتوفير الطعام لها، وتوسيع مشروع "النقد مقابل العمل" وغيره من النشاطات المولدة للدخل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق