مؤتمر أدباء مصر يستأنف يومه الثاني بمناقشة «ثقافة الهامش الجغرافي»
الجمعة، 23 ديسمبر 2016 12:02 م
استأنف المؤتمر العام لأدباء مصر، اليوم الجمعة، فعاليات اليوم الثاني، حيث عقدت الجلسة البحثية الأولى بعنوان «ثقـــافــــة الهــامــش الجغـــرافــي» بمكتبة مصر العامة بمحافظة المنيا، وناقشت عددا من الأبحاث حول «الأغاني ســــيرة وجــــــع» لحمد خالد شعيب، «ثقافة الهامش الجغرافي» لمحمود رمضان الطهطاوي، و«ملامح من الأدب النوبي» لوائل سعيد، و«حين يسكن الهامش بؤرة المتن» لشعيب خلف، ويرأس الجلسة الباحث منيــر فوزي بالتنسيق مع الشاعر حازم المرسي منسق لجنة الأبحاث.
وعقدت بالتزامن مع الجلسة الأولى الجلسة الثانية بقاعة أخرى بالمكتبة وناقشت أبحاث حول «مداخل نظرية لمفهوم الهامش في الفكر الحديث» وشارك بها كل من العناوين البحثية الآتية: «واقعـــــــية القـــــــاع» لعفاف عبد المعطي، و«الأنساق الثقافية في خطاب الهامش» لمـنال فـاروق يرأسها الأديب جمـال التلاوي بالتعاون مع المنسق من لجنة الأبحاث أشرف عويس.
يذكر أن المؤتمر العام لادباء مصر هو التجمع الادبى السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم وتتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة دكتور سيد خطاب الإشراف عليه منذ انطلاقه الأول عام 1984 ويهدف إلى دعم الحركة الادبية وتنشيطها من خلال تهيئة المناخ المناسب للتواصل بين الأدباء وتسليط الضوء على حركة الإبداع الأدبي وتكريم رواد الحركة الأدبية.
وكان الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة قد افتتح الليلة الماضية أعمال الدورة 31 للمؤتمر بكلمة قال فيها «إننا نرفض من يريدون أن يكون التطرف والإرهاب والاختلال الطائفي عنوانا للمنيا، فمحافظة المنيا وقع الاختيار عليها لإقامة الدورة الـ 31، لأنها بلد طه حسين رائد التنوير، والداعي إلى ديمقراطية التعليم وحق المعرفة، بلد الشيخ على عبد الرازق الذي احتفلنا منذ أيام بمرور نصف قرن على رحيله، بلد الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الذي دعا إلى تجديد الفكر الديني، وهدى شعراوي التي تعبر عن كبرياء ووطنية المرأة المصرية، وتلك هي الدولة المدنية المصرية التي لا بديل عنها».
واضاف وزير الثقافة، أن العلاقة بين الهامش والمتن علاقة نسبية، فما كان هامشا بالأمس أصبح متنا اليوم، ونحن في مصر منذ ثورة 25 يناير وقبلها بسنوات ونحن في حالة صراع اجتماعي وسياسي وثقافي، لافتا إلى أن الهامش في حضارتنا العربية لم يكن ينظر لها نظره دونية، أما في العالم السياسي والاجتماعي، أصبح ينظر له نظرة دونية، نتمي أن يسقطها هذا المؤتمر.
فيما قال محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، إن هذا المؤتمر جاء في الوقت المناسب، فمحافظة المنيا تحتاج لجهود جميع الأدباء والمثقفين لتوسيع مدارك المواطنين، ليسود التفاهم والحب، لنفتح الباب أمام النهضة في كل المجالات، لنضع مصر في المكانة التي تليق بها.
وأضاف محافظ المنيا: المثقفون هم من يملكون القدرة على التأثير في المواطن من خلال إنتاجهم الفكري، وأكمل موجها حدثه لهم، أنتم طوق النجاة فلا تتركونا لهؤلاء.
وفي نهاية حفل الإفتتاح أهدى محافظ المنيا درع المحافظ لوزير الثقافة، كما قام وزير الثقافة بإهداء درع الهيئة لمحافظ المنيا.
كما تم تكريم رئيس المؤتمر وأمينه العام والسفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وعدد من أدباء مصر.
وتعقد هذه الدورة تحت عنوان «ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية»، على مسرح محافظة المنيا بحضور اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق ورئيس المؤتمر، الدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، الشاعر سعيد عبد المقصود أمين عام المؤتمر، والسفير رضا الطيفي نائبا عن السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة.