نيللي مقدسي: أعمالي جريئة.. ولا أحب الظهور الإعلامي

غابت عن الوسط الفنى لمدة ثلاث سنوات، وفضلت العودة مرة أخرى بأغنية منفردة تحمل اسم «مفيش رجالة»، تسببت فى حدوث حالة من الجدل فى الوطن العربى بسبب كلماتها، وهو الأمر الذى دفع نيللى مقدسى إلى تصوير الأغنية لكى توصل المعنى والهدف الرئيسى من الأغنية.

عن أسباب غيابها لسنوات عدة، قالت: لا أعتبر غيابى عن الساحة الفنية لـ 3 سنوات بمثابة اختفاء، بقدر ما أعتبره «استراحة محاربة»، فأنا خلال سنوات غيابى استمعت وشاهدت كل ما هو جديد على الساحة الفنية، وخلال هذه الفترة أيضا أعدت ترتيب أوراقى، وقمت بإعادة تسجيل عدد من الأغانى القديمة بصوتى، ومنها أغنية «يا وطنى».

أما عن السبب فى عودتها للغناء مرة أخرى من خلال أغنية باللهجة المصرية تقول: الأمر جاء مصادفة، ولم أتعمد العودة بأغنية مصرية، موضوع الأغنية وحبى الشديد للهجة المصرية لم يتركا لى الوقت للتفكير، بالإضافة إلى أن أغنية «مفيش رجالة» كتبها محمد الرفاعى الذى تعاونت معه من قبل، هو وتامر على ملحن الأغنية، لذلك قررت التعاون معهما مرة أخرى لأننى أتفاءل بالعمل معهما.

وبسؤالها عن ردود الفعل التى تلقتها بعد عرض أغنية «مفيش رجالة» قالت: تخوفت كثيرا قبل عرض الأغنية، لكن كل شىء زال بمجرد طرحها، وبعد فترة تلقيت ردود أفعال جيدة من جمهورى خصوصا الرجال، الذين أعربوا عن إعجابهم بالأغنية، وعن الهدف المقصود منها، فأنا خلالها أتطرق للحديث عن الرجل الشرقى الذى لا يحترم المرأة، ويعاملها كأنها لا تساوى أى قيمة.

وبخصوص جرأتها فى اختيار ملابسها التي ترتديها فى أعمالها الفنية تقول: لا أنكر أننى جريئة، لكن بالطبع ضمن حدود، وأرى أن أعمالى المصورة التى قدمتها، كانت جديدة من نوعها، وأنا أول من قدم استعراضا فى كليباته.

وعن رأيها فى وضع الغناء حاليا قالت: المعادلة فى السوق الغنائية اختلفت لأسباب كثيرة، منها التطور التكنولوجى والإعلامى الذى يشهده العالم باستمرار، بالإضافة إلى أن الثورات والحروب التى يشهدها الوطن العربى والعالم أثرت فى الحياة اليومية وعلى الفن أيضا، لأن الفن جزء لا يتجزأ من العالم ومما يدور به.

وبالاستفسار منها عن أسباب ابتعادها عن الإعلام، وهل هى من الفنانات المظلومات إعلاميا ؟.. تقول: لا أستطيع القول إننى مظلومة إعلاميا، لكننى من النوع الذى لا يحب الإكثار من الظهور، إلا فى حال كان لدى ما أقوله.

وبما أن بداية انطلاقتها للنجومية كانت من خلال برنامج «كاس النجوم» تطرقنا معها للحديث عن برامج اكتشاف المواهب الحالية فقالت: لا نستطيع المقارنة بين برامج اليوم وبرامج اكتشاف المواهب القديمة، لأن كلا منها عرض فى زمن مختلف، وأنا شخصيا أرى أن هذه البرامج مهمة لتقديم أصوات جديدة للساحة الفنية، لكن الأهم من ذلك هو العمل على استمرارية من يتخرج فيها ووضعه على الطريق الصحيح.

وبالانتقال إلى فكرة خوضها تجربة التمثيل أكدت أنها تنتظر العمل المناسب الذى يقترب من شخصيتها.