حلمي بكر: نعيش عصر النكسة الغنائية

الخميس، 22 ديسمبر 2016 04:34 م
حلمي بكر: نعيش عصر النكسة الغنائية
محمد خليفة- السعودي محمود


موسيقار كبير لا يخشى أحدا ولا يخاف من شىء، يقول رأيه بكل جرأة، يجد نفسه مسئولا بصفته خبير غناء، لذلك لا تهمه حسابات المجاملات والنفاق وغيرها.

الموسيقار حلمى بكر تحدث، ورد على كثير من التساؤلات والاتهامات التى تطاله فى الحوار التالى.

■ البعض يتهمك بأنك تتخذ موقفا هجوميا من الجميع لتحقق مزيدا من الشهرة.. ما رأيك فى هذا الكلام؟

- لا يشغل بالى هذا الكلام على الإطلاق، دعنى أولا أعرفك دورى الحقيقى الذى أعمل به قبل أن أكون ملحنا، فأنا خبير سمع، أعتبر نفسى مسئولا ولست مدلسا، لذلك ما لا يعجبنى أقول إنه لا يعجبنى وأبنى انتقادى ورفضى لما يحدث على أسس علمية ودراسية، لذلك أقول إننا نعيش عصر النكسة فى الغناء «شوف الواوا» و«إنت مبتعرفش إنت مبتقدرش»، وهذا هو ما أصبحنا نسمعه ونعانيه الآن.

■ وأين كبار نجوم الطرب من تلك الأزمة؟

- هناك على الحجار، محمد الحلو، محمد ثروت، مدحت صالح، كل هؤلاء من الأصوات الرائعة الذين بدأوا حياتهم بأعمال راقية ومحترمة تهتم باللفظ والكلمة قبل اللحن، ولكنهم فوجئوا بسوق يطلب منهم أن يبيعوا كل ما نشأوا عليه، بالفعل منهم من باع، ومنهم من رفض فوقف مكانه، ليعطى فرصة لكوكب يشبه كوكب القردة، ليصعدوا أماكنهم ونواجه كل هذا الكم من الغناء اللامقامى والسيئ.

■ فى رأيك من المسئول عن ذلك؟

- المسئول هو الجمهور، وبخاصة تلك الفئة التى أصبحت تتحدث بلغة غريبة ولديها مصطلحات أغرب، وهم من يخرجون فى المظاهرات، ويقومون بالثورات، وهم أيضا السبب فى انحدار كل شىء من حولنا.

■ لماذا تقف الأصوات الجيدة عند حدود دار الأوبرا فقط؟

- لأن ما يباع هو الإسفاف وليس الصوت الجيد والفن المحترم، والتليفزيون وقع فى هذا الخطأ وأصبح يعرض أى شىء يهدى له، وبالتالى وجدنا الطبال «مع احترامى لمهنته»، نجما مشهورا، والراقصة نجمة النجوم، ووش السجون خرج وعمل عمليات تجميل فى وجهه وأصبح مشهورا، السوق تفتح المجال لأمثال شعبان عبدالرحيم الذين لا يملكون سوى «إييييه»، «أااااه»، وبعد وفاة زوجته أجرى عمليات تجميل لوجهه، لأن ما يهمه هو التجميل والفن لا يعنيه.

■ محمد منير وعمرو دياب وهشام عباس وإيهاب توفيق ومصطفى قمر.. بم تصف هذا الجيل؟

- هم الشكل الجيد النظيف الذى يعبر عن لغة العصر المستحدثة.

■ ماذا عن هؤلاء النجوم: أحمد سعد..؟

- من أعظم الأصوات، وكنت أول من تنبأ له بمستقبل باهر، لكنه تعثر وما زال يعالج من تعثره.

■ حمادة هلال..؟

- يملك صوتا جميلا وجيدا جدا، ما زال يحاول مرة بالغناء ومرة بالأفلام لكن محاولاته جيدة.

■ محمد منير..؟

- أذكى مطرب فى جيله، استطاع أن يكسب جمهوره وثقتهم فيه، وبالتالى أى كلام يقوله يصفقون له عليه.

■ عمرو دياب..؟

- سبق كل هؤلاء، وبالتالى استطاع أن يحتل أول السطر بمقياس زمنه، ونوع الفن الذى يقدمه، كون لنفسه جمهورا واسعا جدا، وبعد «الخيبة» التى نعيش فيها أصبح يغنى فى الساحل الشمالى.

■ محمد حماقى..؟

- من الأصوات الذكية، قدم أغانى ناجحة، لكنى لا أحب أن أقول عليه إنه «يوم فوق ويوم تحت».

■ ما الرسالة التى تحب أن توجهها للجمهور؟

- أرجوكم فوقوا لأنفسكم، وانتقوا ما تسمعونه وساهموا فى نجاح من يستحق أن ينجح، اتركوا مبدأ السمع بالعين، وتذوقوا الفن الجيد الراقى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة